جدل فى السعودية حول زيارة أنور عشقي لإسرائيل

«زيارة جنرال سعودي إلى إسرائيل» .. خبر أثار جدلا واسعا على مستوى المملكة العربية السعودية بعد زيارة أجراها وفد سعودي يرأسه ضابط المخابرات السعودية السابق أنور عشقي، إلى تل أبيب التقى خلالها مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد ومسئولين آخرين.

زيارة رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية المقرب من حكومة المملكة العربية السعودية، كما يصفه مراقبون، أثارت التساؤلات حول ما إذا كانت هذه اللقاءات قد عقدت بدافع رسمي من المملكة أم أنها مبادرة فردية من عشقي، خاصة أنه لم يصدر أي بيان رسمي تعليقا على الزيارة التي تم تداولها إعلاميا في الصحف الإسرائيلية خاصة صحيفة هآرتس التي بادرت بنشر تفاصيل اللقاء.

الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، أكد، وفق تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه ليس هناك تعليق رسمي مشددا على ثقته بأن السعودية لا تقبل ذلك ولا تسمح به، مؤكدا في تدوينة أخرى حملت هاشتاج #عشقي_في_إسرائيل الذي تصدر مواقع تواصل السعودية، أن «جميعنا نعبر عن آرائنا الخاصة، ولا نمثل وجهة النظر الرسمية».

هل السعودية على علم

وو

أما الكاتب السعودي عبدالعزيز الخميس، فقد وصف عشقي بأنه يسير على درب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التطبيع مع إسرائيل.

على درب أردوغان

وفي أول تصريح إسرائيلي رسمي نقلته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن مسؤولا كبيرا اجتمع مع لواء سعودي متقاعد يقوم بزيارة لإسرائيل، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، اليوم الأحد، إن المدير العام، دوري جولد، التقى اللواء متقاعد أنور عشقي في أحد فنادق القدس، وليس بالخارجية الإسرائيلية.

وعلى الرغم من عدم وضوح الموقف الرسمي السعودي بشأن تلك الزيارة، كانت وزارة الخارجية السعودية قد أصدرت بيانا رسميا في يونيو الماضي، أكدت فيه أن كلا من جمال خاشقجي ونواف عبيد وأنور عشقي ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية، ولا يعكسون وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية، وهو ما استند إليه البعض في التأكيد على أن الزيارة هي موقف شخصي وليس رسمي.

وفي اتصال هاتفي لـ «الغد» مع السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان، رفض التعليق على الأخبار المتداولة بما يعد تأكيدا على عدم صدور أي موقف رسمي حول الزيارة حتى الآن.

ووفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن عشقي قد التقى أيضا مجموعة من أعضاء الكنيسيت الإسرائيلي للدفع بالحوار حول مبادرة السلام العربية.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن لقاء الطرفين لم يكن الأول من نوعه، فقد التقيا في معهد واشنطن للأبحاث في يونيو عام 2015، في إطار عدد من اللقاءات الخاصة التي لم يعلن عنها والتي تمت في إطار العمل الأكاديمي على مدار السنوات الماضية.

ووفق هآرتس، وجه عشقي اللوم إلى جولد حول كتاب ألفه تحت إسم «مملكة الكراهية» في إشارة إلى السعودية، فيما رد مدير عام الخارجية الإسرائيلية بأن الاتهامات التي جاءت بالكتاب كان بها الكثير من الأخطاء، وتمت بضغط لإعادة العلاقات السعودية الإسرائيلية.

موقف شخصي

في حوار أجراه عشقي مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، الشهر الماضي، أنه لن يكون هناك أي اتفاق سلام إلا إذا أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده للمبادرة العربية أمام الأمم المتحدة.

عشقي ويديعوت

وفيما أعلن نتنياهو مؤخرا عن تمسكه بالمبادرة العربية، ما قد يكون مؤشرا لبدء المفاوضات نحو اتفاق سلام قائم على حل الدولتين وفق ما اشترطته السعودية دائما.

وخلال الحوار، أكد عشقي أن حكومته لم تطالبه بالتفاوض مع إسرائيل، وأن الوفد الإسرائيلي الذي التقاه لم يتلقى تلك الرسالة.

ليس وسيط أو مبعوث حكومي

وقال أنه لم يحصل على إذن حكومي للقيام بتلك الزيارة لأنه ليس «مسؤول حكومي، ولكن أدير مركز أكاديمي، وأعقد لقاءات علنية مفتوحة، وفي حال توصلت إلى نتائج إيجابية، سأستمر في ذلك، وإذا كنت هنا لأمثل الحكومة رسميا، وهذا لن يحدث، بالطبع من المفترض أن أحصل على إذن مسبق لعقد لقاءات مع مسئولين إسرائليين

إذن حكومي

وتداولت عدد من حسابات تويتر رد عشقي على الزيارة، بأنه «لم أم بزيارة لإسرائيل، بل ذهبت إلى رام الله، بدعوة من الحكومة الفلسطينية، وحضرت زفاف ابن مروان البرغوثي، وصلينا في بيت المقدس».

على الجانب الآخر، جاء موقف حركة حماس رافضا للزيارة، حسب ما نقلت إذاعة صوت إسرائيل، حيث دعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس يحيى موسى المملكة العربية السعودية إلى رفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

لا نية للتطبيع

في مناظرة هي الأولى من نوعها، عقدت قبل أشهر في واشنطن بين رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي سابقا يعقوب عميدرور، أكد الأخير على أن هناك لقاءات غير رسمية تعقد دائما بين مسئولي البلدين مؤكدا على أهمية الوصول إلى القادة العرب.

وقاطعه الفيصل بأن اللقاء المنعقد هو بين مسئولين سابقين مؤكدا أن هذا لا يعني الإعتراف بإسرائيل ولن يكون خطوة على طريق التطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية «هذا لن يحدث».

وتعتبر المملكة العربية السعودية، إسرائيل، دولة عدو، ولم تعترف بها منذ إعلانها عام 1948، ولا تقبل بتواجد المواطنين الإسرائيليين على أراضيها، وليس هناك أية علاقات دبلوماسية بين البلدين.

من هو أنور عشقي؟

شغل عشقي عدة مناصب رفيعة في الجيش السعودي، وفي وزارة الخارجية السعودية، فيما يرأس حاليا منصب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية في مقره القائم بالمملكة العربية السعودية، عمل بعد تخرجه من الكلية الحربية ضمن قوة السلام التابعة للجامعة العربية، وشارك ضمن الوفد المرافق للملك فيصل في عدد من زياراته الخارجية، ثم عمل مساعدا لقوات الردع السعودية في لبنان، ثم مستشارا للسفير السعودي في واشنطن، وتقاعد عن الخدمة العسكرية برتبة لواء.

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]