فجرّت قضية الحصول على لقاح كورونا سجالًا جديدًا في لبنان، بعدما أثيرت تساؤلات حول أحقية حصول الإعلاميين على جرعات التطعيم في المراحل الأولى، أم أن ثمة فئات تحتاجه قبلهم.
بدأ السجال مع إعلان وزيرة الإعلام منال عبد الصمد أن الإعلاميين سيكونون من المستفيدين الأوائل من لقاح فايزر، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط اللبنانية.
ووضعت اللجنة الوطنية عدة معايير تحدد الأولويات، إذ تبدأ بالمسنين والعاملين بالقطاع الصحي.
وقالت منال عبد الصمد، في لقاء لها مع قناة الغد، إننا طالبنا بأحقية الإعلاميين في تلق اللقاح في مراحله الأولى.
وأضافت الوزيرة قائلة “أجرينا اتفاقا مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية بشأن اللقاحات، الأمر الذي دعمته منظمة الصحة العالمية بشكل كبير، إذ أكدت أن الإعلاميين يقفون في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس”.
وجاء الاعتراض الأبرز من قبل ما يعرف بتجمع نقابة الصحافة البديلة، إذ اعتبرت أن السلطة التي فشلت في إدارة معركة كورونا لا ثقة بها في توزيع اللقاحات بشكل عادل وفقًا للأولوية وبعيدًا عن المحسوبيات.
وقالت إلسي مفرج، الإعلامية اللبنانية، إن الإعلاميين ليس لديهم الثقة في السلطات بشأن إدارة أزمة كورونا وتوزيع اللقاحات.
وأضافت أن هناك عددا من النقابات أثير حولها الشكوك بشأن تلقي اللقاح.
وطالبت الإعلامية اللبنانية بتوزيع عادل وشفاف للقاح كورونا.
وعلى الرغم من الخلاف الدائر والثقة المفقودة بالسلطة إلا أن الإجماع بين كافة الأطراف هو حصول المراسلين والمصورين الميدانيين على اللقاح كغيرهم ممن يخاطرون بتعريض أنفسهم لمخاطر الإصابة بالفيروس.
