أثارت شهادة الداعية المصري الشيخ محمد حسين يعقوب، أمام محكمة أمن دولة عليا طوارئ بشأن القضية المعروفة إعلاميا “داعش إمبابة” جدلا كبيرا في مصر خلال الساعات الماضية.
خلية داعش إمبابة
وتحاكم الدائرة الخامسة إرهاب برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، 12 متهما من عناصر داعش في القضية التي حملت رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة بـ”خلية داعش إمبابة” .
وتولى المتهمون إدارة خلية إرهابية “داعش إمبابة” التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم.
وقال المتهمون في القضية إنهم استقو أفكارهم بعد سماع خطب للشيخ يعقوب وعددا آخر من الشيوخ وعليه فأمرت المحكمة باستدعاء الشيخ لسماع أقواله فيما نسب إليه.
أمر ضبط وإحضار
أمرت المحكمة، في وقت سابق، بضبط وإحضار الشيخ يعقوب لسماع شهادته في قضية “داعش إمبابة” حيث قال متهمون في القضية إنهم استقوا أفكارهم ونهجهم بعد سماع خطب لـ 4 شيوخ كبار كان الشيخ يعقوب واحدا منهم،.
شهادة الشيخ يعقوب
وملخص ما قاله الشيخ يعقوب في شهادته أمام المحكمة بعد أن أقسم أمام القاضي: “أنا لست سلفيا ولا شيخا ولا داعية ولا إماما، أنا مجرد واحد من عوام الناس أدعو إلى الله، ومؤهلي العلمي هو “دبلوم المعلمين” ولا علاقة لى بالدعوة الإسلامية ولا بالجماعات الإسلامية ولا بداعش ولا بالجهاد ولا القاعدة ولا بالسياسة”.
كما تنصل الشيخ يعقوب من الإجابة عن 8 أسئلة هامة كانت كا يلي”:”ما هو الفكر السلفى؟ هذا سؤال يوجه لدعاة الفكر السلفى” أنا لست سلفيا أنا مسلم”.
وعن سؤال، ما هو الفكر السلفى التكفيرى؟ رد قائلا “لا أعلم”.. ما هو الفكر الجهادى؟، ورد الشاهد “لا أعلم”.. ماذا تعرف عن تنظيم القاعدة والنصرة وبيت المقدس؟ رد قائلا لا أعلم عنهم شئ.. وعن السؤال حول ما هي جماعة داعش؟.. رد قائلا “لا أدرى”.
رواد السوشيال ميديا
انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى فريقين، عقب تصريحات الشيخ يعقوب، إذ يرى الفريق الأول أن الشيخ يعقوب تنصل ونفى كل شئ عن هذه القضية، لكنهم شاركوا فيديوهات قديمة له وهو يعتلي منصة رابعة العدوية ويخطب في محتجين حينذاك خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية.
بينما يرى فريق آخر، أن الشيخ يعقوب كان يجب أن ينفي علاقته بأي شئ عن هذه القضية أمام المحكمة، وأنه لم يأمر هؤلاء الشباب بالخروج على القانون أو الدولة، مشيرين إلى أنه قفز من المركب وهو يحترق، متخليا عن مريديه، وتلامذته، وأفكاره، وعقيدته التي شرحها للملايين، محاولا النجاة بنفسه”.
إعفاء من الغرامة
وفى نهاية الجلسة، أعفى المستشار محمد السعيد الشربينى الشيخ محمد حسين يعقوب من الغرامة المقررة في حقه بسبب عدم حضوره للشهادة في وقت سابق، والتي كانت مقدرة بنحو 1000 بعد أن التمس دفاعه إلغائها نظر لظروفه الصحية.
