أكد الكاتب والباحث السياسي كفاح محمود ، أن التقرير الأممي الصادر عن جرائم القوات التركية في الأكراد بالشمال السوري، محبط تماما ويعكس صورة داكنة للغاية لما يحدث في مدن “عفرين” و”رأس العين” والقرى التي تهيمن عليها القوات التركية أو أذرعها من المرتزقة السوريين وما يفعلوه هناك بالسكان الكرد وأيضا العرب غير الموالين لتركيا.
وأوضح في تصريحات لـ”الغد”، أن التقرير يوثق ما تعرض له الكرد من عمليات انتهاك لحرمات المواطنين والاستيلاء على أموالهم وعقاراتهم وهتك أعراضهم في ظل الكثير من حالات الاغتصاب للنساء واختطاف الأطفال وعمليات الإغتيال للرجال والشباب، لترهيب السكان وفرض الهجرة عليهم، لأحداث تغير ديموغرافي في مدن ذات أغلبية كردية وتبديلهم بسكان من قوميات أخرى مواليين للأتراك.
وكانت قد حملت “لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا” تركيا، مسؤولية ضمان النظام والسلامة العامة وتوفير الحماية، خاصة للأطفال والنساء في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة والمؤيدة له.
وبحسب معلومات اللجنة، فقد تعرضت 30 امرأة على الأقل رصد ثلاثين حالة اغتصاب في شهر فبراير الماضي فقط.
واعتبرت اللجنة الدولية في تقريرها الصادر الثلاثاء، أن أنقرة لم تنفذ التزاماتها في مناطق رأس العين وتل أبيض وعفرين التي تخضع لسيطرة الجيش التركي، وأن الفصائل السورية نهبت ممتلكات السكان في هذه المناطق واستولت عليها وعذبت المعتقلين في سجونها، في حين امتنع الجيش التركي عن التدخل.