هاجم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، وزراء في حكومته، مؤكدا أن بعض مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية، المبادر بها من قبل قطاعات وزارية، والمعروضة خلال اجتماع الحكومة، ينقصها النضج والتشاور ما بين القطاعات، وهو ما يعني إهدار المزيد من الوقت والجهد في ظرف سياسي واجتماعي، لا يقبل أي تأخير، وذلك بحسب تقرير لقناة “الغد”.
وقال عبد الحكيم بوغرارة المحلل السياسي، إن رئيس الوزراء ربما تعرض لانتقادات ولم يصححها، وربما هو ما دفع رئيس الجمهورية إلى الحديث بأن الحكومة فيها الكثير مما يقال عليها.
وفشلت الحكومة في إقناع الشعب وإقناع الرئيس ، وتصاعدت المطالب بتغيير حكومي قبل فوات الأوان، وما تصريح الوزير الأول، إلا دليل آخر على نقص كفاءتها وضرورة مغادرة بعض الوزراء.
وبعث تصريح الرئيس الجزائري، برسالة إنذار، تشير إلى ضرورة وجود تغيير حكومي عاجل، فور عودته من رحلة العلاج الثانية بألمانيا.
ويرى محللون، أن “جراد” من خلال ردة فعله المتأخرة، يريد إبعاد سهام الانتقاد عن منصب الوزير الأول، وتوجيهها لبعض الوزراء، الذين لم يفهموا بعد، طبيعة العمل الوزاري وإدارة الشأن العام.
وتسلمت حكومة جراد دفة القيادة في ظرف حساس، رفع فيه الحراك سقف المطالب، حالما بجزائر جديدة، لكن واقع الميدان صعب هذه المهمة، في ظل أزمة كورونا وتراجع أسعار ومداخيل النفط، وتهاوي قيمة الدينار ومعه القدرة الشرائية للمواطن.
وجاءت تصريحات الوزير الأول حول أداء بعض وزرائه، لتؤكد حملة الانتقادات الشعبية الواسعة، التي طالت أول حكومة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي تولت زمام المسؤولية في واحدة من أصعب الفترات التي تمر بها البلاد.
