جريدة ألمانية: أردوغان سيعود لأحضان أوروبا عاجلا أو آجلا
قالت صحيفة Die Welt أحد أعرق الصحف الألمانية، في عددها المنشور، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يستطيع الوقوف على قدميه بدون أوروبا.
وتتابع الصحف والإعلام الألماني اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق ماراثون الاستفتاء الدستوري المقرر بعد 3 أيام، عن كثب، وتراقب كل صغيرة وكبيرة.
فقد قالت صحيفة Die Welt في عدد اليوم: ماذا إذا فشل أردوغان في الاستفتاء؟ سيكون أمام الرئيس التركي دعوة المواطنين لانتخابات برلمانية مبكرة، حتى يحصل على أغلبية ثلثي البرلمان والتي تسمح له بتمرير التعديلات الدستورية كما يشاء. وسيشكل ذلك سيناريو محفوفا بالمخاطر وعدم الاستقرار وعدم الأمن.
وأكدت الجريدة أن أردوغان سيكثف ضغوطه وقمعه على معارضيه، وسيشعل النزعة القومية، مشيرة إلى أنه في حالة خروج الاستفتاء عكس ما يطمح أردوغان ستزداد الخلافات والتوترات السياسية مع الاتحاد الأوروبي بشكلٍ مؤقتٍ.
وشددت الجريدة أن أردوغان سيعود إلى أحضان أوروبا مرة أخرى عاجلًا أو آجلًا، قائلة: بالرغم من كل ذلك سيعود أردوغان إلى أحضان أوروبا عاجلًا أو آجلًا. لأنه لن يستطيع البقاء على قيد الحياة بدون أوروبا. سيكون أمامه خيار واحد وهو أوروبا.
وفي سياقٍ متصل علَّق وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله على استفتاء تركيا قائلًا: هناك من يقولون إنه من الصعب تخمين نتائج الاستفتاء ومن يقولون بأن تركيا ستتجاوز مرحلة أردوغان أيضًا عاجلًا أو آجلًا.
وأوضح فولفغانغ شويبله أن محادثات حصول تركيا على مساعدات اقتصادية أصبحت في عنق زجاجة عقب اعتقال السلطات التركية الصحفي الألماني دنيز يوجال.
ونقلت قناة دويتشه فيله الألمانية تصريحات وزير المالية فولفغانغ شويبله مع جريدة دير شبيجل، التي أوضح فيها وجود محادثات بين تركيا والاتحاد الأوروبي للحصول على حزمة مساعدات مالية واقتصادية قبيل اعتقال تركيا للصحفي دنيز يوجال، قائلًا: كانت المحادثات تسير بشكلٍ جيد. ولكن فجأة ظهرت أزمة اعتقال الصحفي الألماني. الأمر الذي صعَّب موقف تركيا.
وكانت الأزمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي قد بدأت باعتقال السلطات التركية صحفي ومراسل جريدة دي فيلت الألمانية دنيز يوجال واتهمه أردوغان بنفسه علنًا أمام الرأي العام بالعمالة للاستخبارات الألمانية، وردت ألمانيا وهولندا وبعض دول الاتحاد بمنع الوزراء الأتراك من عقد اجتماعات ومؤتمرات دعائية للاستفتاء على أراضيها، وكان رد أردوغان ناريًّا حيث اتهم ألمانيا بالنازية والفاشية.
كما شرعت الجهات القضائية في بعض دول الاتحاد الأوروبي في فتح تحقيقات مع الأئمة الأتراك التابعين لهيئة الشئون الدينية في دول أوروبا بتهمة التجسس لصالح أنقرة.
