تعددت السيناريوهات المحيطة بحادث مدينة الرحاب بالقاهرة بعدما قتل رجل أعمال زوجته، وأبناءه الثلاثة بالرصاص ثم انتحر داخل ڤيلته، منذ ثلاثة أيام، بحسب التحريات الأولية للنيابة العامة، أما الرواية الثالنية فتشير إلى أنه قتل بداع الانتحار، أم تاثالث
كانت البداية عندما استيقظ سكان المنطقة على رائحة كريهة منبعثة من داخل الفيلا التي كان يقطنها رجل أعمال، وبعد طرق الباب عدة مرات دون استجابة، أبلغوا الشرطة التي وصلت على الفور، وداهمت الشقة، لتجد أمامها مذبحة كاملة، حيث عثرت على جثث الأب والزوجة والأولاد، وآثار الدماء في كل مكان.
الحادث يحيطه حالة من الغموض، فهناك روايات عدة حول تلك الواقعة، التي اهتزت لها مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها المواقع الإلكترونية، فما هي الأسباب التي دفعت رجل الأعمال للانتحار، كيف تمت عملية القتل، وما هي دوافعه للانتحار، وهل حقا انتحر، أم قُتل وهو وأبناؤه؟!.
الرواية الأولى تشير بحسب التحريات الأولية للنيابة العامة، إلى قيام رجل الأعمال، الذي يعمل في مجال المقاولات، بإطلاق الرصاص على أفراد أسرته ثم قام بالانتحار بإطلاق الرصاص عقب مروره بظروف نفسية سيئة لتعثره في الديون التي تخطت الــمليونا جنيه ثم انتحر داخل فيلته
واستمعت، نيابة القاهرة الجديدة، اليوم السبت، لأقوال صاحب “الفيلا”، التي شهدت حادث الانتحار، حيث قال أمام النيابة: «إن المجني عليه لم يسدد إيجار آخر 3 أشهر، وطلب مني مهلة ليتمكن من سداد الإيجار، وكانت المفاجأة أنني اكتشف بعد الحادث أنه كان قد عرض الفيلا للبيع مما أصابني بالدهشة».
وكشفت معاينة النيابة أن الأعيرة النارية المستخدمة في قتل الثلاثة أطفال والسيدة وزوجها، هي ذاتها الأعيرة المنطلقة من أداة الجريمة بجانب جثة المجني عليه “مسدس غير مرخص”، ووجود 6 طلقات نارية مستخدمة في الحادث، وتبين أن المقاول محرر ضده محاضر بسبب تأخره عن دفع الديون.
الرواية الثانية
تشير إلى انتحار رجل الأعمال، بعد صدور أحكام قضائية ضده بالنصب على مواطنين وسرقة أموالهم في عدد من البلاغات ضده، وذلك بحسب التحريات الأمنية التي أقرتها الشرطة.
الرواية الثالثة تشير إلى أن رجل الأعمال قُتل بدافع الانتقام، وإنه لم يقتل أحد من أبنائه، خاصة أنه قام بعمليات نصب على مواطنين بمبالغ مالية كبيرة، وصدرت أحكام قضائية ضده.
واستبعد عضو مجلس نقابة الصحفيين، جمال عبد الرحيم، الروايتين الأولى والثانية، بينما رجح حدوث الثلاثة، إذ يرى أن المواقع الإخبارية تسرعت في اتهام رجل الأعمال بالقتل ثم الانتحار، بالرغم من عدم وجود شاهد عيان واحد فقط يؤكد صحة ما نشر.
وأضاف «عبد الرحيم» في تصريحات لـ «الغد»، أكدها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «المواقع الإخبارية نقلت عن مصادر أمنية أن رجل الأعمال استولى علي مبالغ مالية كبيرة من بعض المواطنين وصدرت أحكام قضائية ضده في قضايا نصب مما جعله يترك مقر إقامته، ويستأجر فيلا بالرجاب للإقامة بها بعيدًا عن مطاردة المواطنين وقوات الأمن، وبالتالي قد يكون الدافع الانتقام وأن رجل الأعمال القتيل برئ من قتل زوجته وأولاده وأنه قُتل ولم ينتحر».
