جريمة حصار «حق العودة».. إعلان حرب على الشرعية الدولية

بعد أن صمت هدير المدافع على ربى فلسطين، وجاءت الصدمة الكبرى لشعوب الأمىة العربية بقيام  دولة إسرائيل وسط العالم العربي وفي قلبه.. تبنّى الوفد البريطاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراح الكونت برنادوت بشأن «اللاجئين» في 11/12/1948، وبعد التصويت (موافقة 35 دولة، ضد 15، وممتنع عن التصويت  8 دول)، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194 والذي جاء في الفقرة 11 منه بأن :

  • الجمعية العامة «تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة».
  • ويدعو القرار إلى تطبيق حق العودة كجزء أساسي وأصيل من القانون الدولي، ويؤكد على وجوب السماح للراغبين من اللاجئين في العودة إلى ديارهم الأصلية، والخيار هنا يعود إلى صاحب الحق في أن يعود وليس لغيره أن يقرر نيابة عنه أو يمنعه، وإذا منع من العودة بالقوة، فهذا يعتبر عملاً عدوانياً.
  • كذلك يدعو القرار إلى عودة اللاجئين في أول فرصة ممكنة، والمقصود بهذا: عند توقف القتال عام 1948، أي عند توقيع اتفاقيات الهدنة، أولاً مع مصر في شهر فبراير/ شباط 1949 ثم لبنان والأردن ، وأخيراً مع سوريا  في شهر يوليو/ تموز 1949.
  • وقد نص القرار أيضاً على إقامة لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة تكون مهمتها «تسهيل إعادة اللاجئين إلى وطنهم وتوطينهم من جديد وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي وكذلك دفع التعويضات لهم».

انتهاك صارخ للقانون الدولي

ويؤكد فقهاء القانون الدولي ومنظمات حقوقية في روما وباريس وبروكسل، أن منع إسرائيل عودة اللاجئين من هذا التاريخ إلى يومنا هذا يعتبر خرقاً مستمراً للقانون الدولي يترتب عليه تعويض اللاجئين عن معاناتهم النفسية وخسائرهم المادية، وعن حقهم في دخل ممتلكاتهم طوال الفترة السابقة.

انضمام إسرائيل للأمم المتحدة كان رهنا بتنفيذ قرار «حق العودة»

وتمثل جريمة حصار «حق العودة».. إعلان حرب على الشرعية الدولية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، فعندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على طلب إسرائيل الانضمام إلى الأمم المتحدة، جاء في قرارها رقم 273 أنه جاء بناءً على تعهد إسرائيل بتنفيذ القرار رقم 194 (قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين).

  • لم تنفذ إسرائيل القرار.. بينما كانت الأمم المتحدة تجدد قلقها حول عدم تنفيذ القرار كل سنة تقريباً وتطالب إسرائيلبحق اللاجئين في استغلال ممتلكاتهم عن طريق الإيجار أو الزراعة أو الاستفادة بأي شكل. ولكنها لم تتخذ أي خطوات عملية لتنفيذه.

أهمية القرار للشعب الفلسطيني

ويتضمن  القرار 194 قبل 74 عاما (15 بنداً) تعد من أهم مكاسب أصحاب الأرض ولصالح القضية الفلسطينية :

  • أولاً: اعتبر القرار أن الفلسطينيين شعباً طرد من أرضه، وله الحق في العودة كشعب وليس كمجموعة أفراد متضررين من الحروب مثل حالات كثيرة أخرى. وهذا الاعتبار فريد من نوعه في تاريخ الأمم المتحدة، ولا يوجد له نظير في أي حالة أخرى، ولذلك يجب التمسك به.
  • ثانياً: أنه وضع آلية متكاملة لعودة اللاجئين من عدة عناصر:

= العنصر الأول: أكد عل حقهم في العودة إذا اختاروا ذلك، في أول فرصة ممكنة، وكذلك تعويضهم عن جميع خسائرهم، كل حسب مقدار خسائره، سواء عاد أم لم يعد

= العنصر الثاني: إنشاء مؤسسة دولية لإغاثتهم من حيث الطعام والصحة والتعليم والمسكن إلى أن تتم عودتهم، وهذه المؤسسة أصبح اسمها فيما بعد وكالة الغوث (الأونروا).

= لعنصر الثالث: إنشاء «لجنة التوفيق الدولية» لتقوم بمهمة تسهيل عودتهم وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي.

محاولة اغتيال وكالة «الأونروا».. الشاهد الوحيد  لـ «حق العودة»

وكان  الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد حاول وأد مصير وكالة غوث اللاجئين «الأونروا» بحجب مساهمة الولايات المتحدة المالية البالغة 360 مليون دولار في موازنة الوكالة، كخطوة لإنكار وضع اللاجئ لحوالي 90 في المئة من الفلسطينيين، وأوضحت الوثائق الحكومية الأمريكية، أن كبيرة المساعدين في مكتب الرئيس ترامب، قد بعثت برسالة عاجلة إلى موظفي الأمن القومي في البيت الأبيض تخبرهم ان الإدارة الأمريكية تدرس طريقة للقضاء على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين.

  • ولعب المحامي الشخصي لترامب، جاي سيكولو، دورا محوريا في اختراع الحجج التي تدعم إجراءات ترامب ضد اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا  أن الوقت حان لإعادة تعريف اتفاقية اللاجئين.. وكان الهدف الحقيقي لإجراءات الإدارة الأمريكية، وفقا لما قالته ـ وقتئذ ـ «مارلين غارسون»، هو القضاء على قضية اللاجئين بالكامل!!

كان الهدف الرئيس للبيت الأبيض، دعم الرغبة الإسرائيلية الملحة، بشطب «الأونروا»، التي تجسد «الشاهد الوحيد المتبقي على النكبة المستمرة منذ العام 1948، والضمانة الأكيدة لحق العودة للفلسطينيين»، وتعتبر دولة الاحتلال، أن «الوكالة تُقوّض المصالح الإسرائيلية وتُحفّز آمال اللاجئين في العودة إلى وطنهم، ولا تُساعد في عملية السلام !!»

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]