«جزار البوسنة».. راتكو ملاديتش في سطور
رفضت المحكمة الجنائية الدولية الطعن المقدم من راتكو ملاديتش، وأيدت بشكل بات حكمها عليه بالسجن مدى الحياة، بشأن دوره في مذبحة سربرنيتسا في 1995.
وصدر بحق ملاديتش حكم بالسجن مدى الحياة في عام 2017، لدوره في مذبحة سربرنيتسا عام 1995، عندما قُتل نحو 8 آلاف رجل وصبي بوسني مسلم.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن «جزار البوسنة»..
ولد ملاديتش في 12 مارس 1942، بقرية تقع في الجنوب الشرقي لمدينة ساراييفو، التي كانت آنذاك جزءا من الدولة الكرواتية.
أصبح ضابطا بالجيش اليوغوسلافي إبان حكم الزعيم الراحل جوزيف تيتو.
ومع حلول عام 1991 وبدء تفكك يوغوسلافيا، تولي ملاديتش قيادة الفيلق التاسع في الجيش لمواجهة القوات الكرواتية في كنين، ثم تولي قيادة الجيش الثاني اليوغوسلافي ومقره سراييفو.
تولى عام 1992 قيادة جيش “صرب البوسنة”.
اتهم بقيادة حملة “تطهير عرقي” في جزء من البوسنة لإقامة دولة صربية نقية عرقيا.
ويعتبر ملاديتش من أوائل المحرضين على حصار سراييفو وقاد هجمات الصرب في عام 1995 على سربرنيتسا التي كانت تخضع لحماية الأمم المتحدة.
اتهم ملاديتش بارتكاب مجزرة في سريبرينيتسا في شمال البوسنة، راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف بوسني في يوليو 1995.
لعب الجنرال الصربي دورا كذلك في حصار ساراييفو الذي دام 44 شهرا وقتل خلاله 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، إلى جانب احتجاز 200 من الجنود والمراقبين التابعين للأمم المتحدة عام 1995.
عاد ملاديتش بعد انتهاء حرب البوسنة إلى العاصمة الصربية بلغراد ليعيش تحت حماية ميلوسيفيتش قبل اعتقال الأخير.
عرضت حكومتا الولايات المتحدة وصربيا خمسة ملايين يورو في 2007 لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، وزادت صربيا المكافأة بعد ثلاث سنوات لتصل إلى 10 ملايين يورو.
ألقي القبض على ملاديتش في 2011 بعد تواريه لأكثر من 10 سنوات، في منزل أحد أفراد عائلته في صربيا ونقل إلى لاهاي ليمثل للمرة الأولى أمام المحكمة.
وتوالت ردود الفعل الدولية المؤيدة للحكم، حيث رحب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، بالحكم، ووصفه بـ “انتصار العدالة”، معتبره بمثابة تحذير لمن يرتكب جرائم مماثلة.
كما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتأكيد الحكم، وقال في بيان إن «هذا الحكم التاريخي يظهر أن من يرتكبون جرائم فظيعة سيحاسبون فعلا على ما قاموا به».
