جماعة الإخوان.. مخطط خداع أمريكا والملاذ الآمن في أوروبا

في عام 2011 وأثناء ما سميت ثورات الربيع العربي، سادت فكرة مفادها أن وصول تيارات الإسلام السياسي المعتدلة إلى السلطة، ستقوض التيارات  المتطرفة.

وبالفعل تبنت  هذه الفكرة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ودعمت تنظيم الإخوان في دول عدة.

الكاتب جون روسوماندو ناقش تداعيات هذه الفرضية في كتاب بعنوان “خديعة الربيع العربي.. كيف خدعت جماعة الإخوان واشنطن في ليبيا وسوريا”.

ويرى روسوماندو أن قرار الشراكة مع الإخوان شكّل تغيرا تاريخيا في السياسة الخارجية الأمريكية، وخلق نموذجًا فكريًا جديدًا في الشرق الأوسط، وفجّر سلسلةً من الأحداث.

وعن النتائج، يشير الكاتب إلى أنها كارثية على المنطقة، تمثلت في تمكين جماعة الإخوان، والإطاحة بنظامين على الأقل، وفي تحول تنظيم القاعدة في العراق إلى خلافة داعش، وظهور  حكومات فاشلة في سوريا والعراق، فضلا عن ملايين اللاجئين والنازحين.

ومن بين الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية، الفصل بين تنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة الأخرى، في حين يرى الكاتب أن الإخوان منبع الجماعات الإرهابية المتشددة وقتما ظهروا.

واستدل روسوماندو على هذا الطرح بالإشارة إلى اتصالات بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، وثقت في رسائل بين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ومستشارها سيدني بلومنتال، الذي كان يدير ما يشبه شبكة استخبارات موازية.

وفي ليبيا وسوريا، كانت العلاقة بين التنظيمين أكثر وضوحًا، حيث أصبح العديد من قدامى المحاربين في انتفاضة الإخوان في أوائل الثمانينيات، ضمن تنظيمات ارهابية كالقاعدة وجبهة النصرة.

وختامًا، يخلص روسوماندو إلى أن جماعة الإخوان كانت لديها إمكانية وصول غير مسبوقة إلى صانعي القرار داخل واشنطن، وكذلك وسائل الإعلام الأمريكية في محاولة منها لتشكيل المشهد السياسي.. فهل تغير الوضع في وجود بايدن؟

أوروبا والإسلام السياسي

نهج أوروبي لم يتغير في التعامل مع ملف الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة.. فما زال العديد من الحكومات الأوروبية ترصد وتتابع هذا الملف، ولكن بشكل هش، ومن دون إدراج تلك الجماعات وعلى رأسها تنظيم الإخوان على لائحة التهديدات الإرهابية.. وهو ما جعل من تلك الدول ملاذا آمنا لتنظيمات وجماعات نشأت أفكارها في الشرق وهربت إلى الغرب .

توجه الكونجرس

أكد الباحث في القضايا الأمنية والدولية من واشنطن آدم روزفلت، أن هناك نوابا في الكونجرس يسعون بقوة لإدراج جماعة الإخوان في قوائم الإرهاب.

وأوضح روزفلت، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن هناك من هم داخل دوائر الإدارة الأمريكية  يؤيدون إدارج الإخوان على قوائم الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي.

وأشار إلى أنه لابد من التفرقة بين الأوضاع وطبيعة المنطقة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما ومعطيات المشهد في المنطقة الآن وهو ما تدركه إدارة بايدن.

طوق نجاة

من جانبه أكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية من القاهرة العميد خالد عكاشة، أن جماعة الإخوان كانت مدركة أن هناك بحثا أمريكيا عن طوق نجاة في المنطقة.

وأوضح عكاشة، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن جماعة الإخوان استغلت الاضطراب الأمريكي في العراق ومواجهاتها المباشرة مع الجماعات المتطرفة المسلحة.

وأشار إلى أن أحداث الثورات العربية ساهمت بقوة في طرح الإخوان للإدارة الأمريكية كبديل مناسب في دوائر الحكم في المنطقة.

ثغرة أمريكية

أكد الباحث المختص في شؤون الجماعات الإرهابية من تونس فيصل الشريف، أن جماعة الإخوان أوهمت الإدارة الأمريكية في السنوات الماضية بضرورة مساندتهم.

وأضاف الشريف، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن جماعة الإخوان أقنعت واشنطن بأنها الحل الأمثل لمواجهة الجماعات المتطرفة مثل داعش وتنظيم القاعدة.

وأوضح أن واشنطن اعتقدت أن تصدير وجه إسلام سياسي في صدارة الحكم قد يكون حلا مثاليا بالنسبة للمنطقة.

الأحزاب اليسارية والإخوان

أكد الكاتب والباحث السياسي من بروكسل  حسين عمر، أن جماعة الإخوان تجد في أوروبا خاصة لندن الملاذ الآمن، لا سيما  بعد التضييق الأمني عليهم في الدول العربية.

وأوضح عمر، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن المخابرات البريطانية هي من تورطت في خلق ودعم جماعة الإخوان وقت الاحتلال البريطاني لمصر.

وأشار إلى أن أوروبا وخاصة الأحزاب اليسارية والليبرلية تقوم بحماية الإخوان المسلمين في دولها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]