أصيب 112 مواطناً فلسطينياً بجروح مختلفة جراء إطلاق الرصاص عليهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال مواجهات الجمعة الثالثة لمسيرات العودة الكبرى، ومن بين المصابين 10 من أفراد الطواقم الطبية أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع بعد استهداف قوات الاحتلال للنقطة الطبية شرق خان يونس بقنابل الغاز بشكل مباشر.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة استهداف الاحتلال للطواقم الطبية والصحفية، مؤكدا أنها جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية.
وأوضح القدرة أن كافة المصابين موزعين على نقاط المواجهة الخمسة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وطالب القدرة، المنظمات الدولية باتخاذ موقف حازم وواضح من استهداف الاحتلال الصهيوني للنقاط و الطواقم الطبية والصحفية، وتوفير الحماية الكاملة للنقاط و الطواقم الطبية و الاسعافية العاملة في الميدان شرق قطاع غزة.
وفي السياق نفسه يواصل عشرات الآلاف من المواطنين التوافد على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، لإحياء جمعة العودة الثالثة تلبية لنداء اللجنة الوطنية العليا لحق العودة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، كما جهزوا توابيت تحمل أعلام إسرائيل لحرقها.
ورفع النشطاء والمتظاهرين العلم الفلسطيني على ساريات طويلة وأعمدة الكهرباء في مخيمات العودة الخمس القريبة من السياج على الحدود الشرقية لقطاع غزة ويصل ارتفاع بعضها لأكثر من 20 مترًا، بينما تم حرق العلم الإسرائيلي كرسالة احتجاج سلمي وايصال رسالة للعالم أجمع ان الشعب الفلسطيني حر متمسك بحقوقه وثوابته الفلسطينية وأن من حقه العودة إلى أراضيه ودياره التي تهجر منها قسراً عام 48، فيما رفع المتظاهرون توابيت ملفوفة بالعلم الإسرائيلي.
كما أحرق المتظاهرون مئات الإطارات المطاطية للتغطية على القناصة الإسرائيليين الذين يطلقون النار على المتظاهرين.
وكان اللجنة الوطنية العليات أعلنت أن الجمعة الثالثة لمسيرات العودة تحمل اسم حرق العلم الإسرائيلي وحمل العلم الفلسطيني، مؤكدة على مواصلة المسيرات الشعبية ذات الطابع السلمي واستمرار فعاليات مخيم العودة والحشد الجماهيري الدائم في خيام الاعتصام”.
يذكر أن 34 فلسطينيا استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في الثلاثين من مارس الماضي إضافة لجثماني شهيدين محتجزين لدى الاحتلال وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين بجراح مختلفة.
