أصيب 528 فلسطينيا بجروح مختلفة، وحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع من بينهم 16 فردا من الطواقم الطبية والصحفية، خلال التظاهرات التي تدور على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن إحياء الجمعة الثالثة لمسيرات العودة الكبرى، والتي اطلق عليها جمعة حرق العلم الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن هناك عددا من الإصابات الخطيرة وذلك خلال المواجهات التي تشهدها المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزراة الصحة في غزة، إن عدد المصابين والجرحى مرشح للزيادة في ضوء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لآلاف المتظاهرين على طول الحدود الشرقية.
واستنكر القدرة استهداف الاحتلال للطواقم الطبية والصحفية، مؤكدا أنها جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية. وأوضح أن كافة المصابين موزعين على نقاط المواجهة الخمسة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
من ناحيتها أكدت حركة “حماس” أن الوحدة الوطنية التي تتجسد اليوم في مسيرة العودة الكبرى ورفع العلم الفلسطيني ومشاركة كل فئات الشعب ووقوفهم صفًا واحدًا في مواجهة المحتل تأكيد على أن الثوابت الوطنية توحدنا وكل محاولات تركيع الشعب الفلسطيني بائت بالفشل.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس إن “حرق الجماهير للعلم الإسرائيلي رسالة لكل المطبعين وللعالم أجمع أنه لن يستطيع كائنًا من كان منح شرعية للاحتلال على أرض فلسطين وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والقرار”.
وفي السياق نفسه يواصل عشرات الآلاف من المواطنين التوافد على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، لإحياء جمعة العودة الثالثة تلبية لنداء اللجنة الوطنية العليا لحق العودة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، كما جهزوا توابيت تحمل أعلام إسرائيل لحرقها.
ورفع النشطاء والمتظاهرين العلم الفلسطيني على ساريات طويلة وأعمدة الكهرباء في مخيمات العودة الخمس القريبة من السياج على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بينما تم حرق العلم الإسرائيلي كرسالة احتجاج سلمي، كما أحرق المتظاهرون مئات الإطارات المطاطية للتعمية على القناصة الإسرائيليين الذين يطلقون النار على المتظاهرين.
يذكر أن 34 فلسطينيا استشهدوا منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في الثلاثين من مارس الماضي إضافة لجثماني شهيدين محتجزين لدى الاحتلال وإصابة أكثر من 3700 آلاف آخرين بجراح مختلفة.
