قال مراسلنا من بنغازي إن حالة من خيبة الأمل تسيطر على الليبيين وسط أصداء الإعلان عن تأجيل الانتخابات، والتي كان مقررا أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية اليوم الجمعة.
وأشار إلى أن التأجيل يأتي بعد استلام أكثر من مليونيين ونصف ناخب وناخبة في ليبيا بطاقاتهم الانتخابية، نتيجة التجاذبات السياسية على الساحة الليبية.
وقال، إن الحراك كان يعلو صوته خلال الأيام الماضية، واليوم تنطلق فعاليات جمعة الخلاص من أجل إنهاء بقاء السلطات الحاكمة الحالية، وأن يقتصر عمل مجلس النواب على متابعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأوضح، أن الحراك سينطلق بعد صلاة العصر في مدينة بنغازي، وأن الدعوات وجهت لنقابات منها العمال والأطباء والمعلمين وأحزاب وكتل سياسية. للنزول في الساحات والميادين في كل المدن الليبية.
وقال، إن من بين المطالب ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب فترة ممكنة، وأن يتم اعتماد اقتراح مفوضية الانتخابات بانعقادها في 24 يناير من العام المقبل من قبل مجلس النواب.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة احترام إرادة الشعب الليبيين، وإجراءِ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ظروف مواتية؛ بهدف إنهاء الانتقال السياسي سلمياً ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطياً.
ورحب جوتيريش بالتزام مفوضية الانتخابات المستمر بالعملية الانتخابية.
وأضاف، أن البعثة الأممية ستواصل دعم العملية التي يقودها الليبيون؛ لمواجهة التحديات الراهنة، وضمان إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات اليوم وفقا للاتفاق السياسي الليبي الموقع بجنيف، إلا أن حالة الاستقطاب والتجاذبات السياسية حالت دون ذلك وسط دعوات شعبية للتظاهر اليوم رفضا لتأجيل الانتخابات.
