جنرال إلكتريك توقع مع السعودية صفقات بقيمة 1.4 مليار دولار
أعلنت شركة جنرال إلكتريك، اليوم الإثنين، أنها عقدت عدة صفقات مع السعودية بقيمة أكثر من 1.4 مليار دولار، كجزء من الخطة الطموحة للمملكة للتخلص من اعتمادها على النفط الخام.
وقالت جنرال إلكتريك، إن مشاريع قيمتها مليار دولار ستقام بحلول 2017 بالتعاون مع الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية، التي تأسست بأمر ملكي في 2014 لتعزيز التصنيع في السعودية، وأضافت الشركة أن اتفاقها مع المؤسسة سيشهد تقديمها المساعدة في تنمية وتطوير التصنيع في المملكة، فضلا عن خلق فرص عمل للشباب السعودي.
ستذهب 400 مليون دولار أخرى لبناء منشأة تصنيع متخصصة في مجال الملاحة والطاقة في المملكة، على أمل بدء العمل فيها بحلول 2020، لتخلق أكثر من ألفي فرصة عمل، حسبما قالت جنرال إلكتريك، وفي المستقبل، هناك إمكانية تخصيص ملياري دولار لإقامة مشاريع بعد عام 2017، حسبما أعلنت الشركة.
تتضمن مشروعات أخرى، لم تحدد جنرال إلكتريك قيمتها المالية، تعزيز صناعة صيانة الطيران المحلي، وتقديم خدمات إلكترونية للمصانع، والعمل على تصنيع المصابيح الموفرة للطاقة في المملكة، وتدريب الشباب والشابات.
قال جيفري إيميلت، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة جنرال إلكتريك، إن المشروع أظهر رغبة الشركة في توسيع وجودها طويل الأمد في السعودية «بوسيلة جديدة ولها رؤية»، وأضاف في بيان «معا، سنخلق وظائف جيدة للشباب السعودي، نعزز الصادرات، نحسن التنافسية الاقتصادية وندعم رؤية وطموحات السعودية».
تأتي هذه الصفقة كجزء من خطة (رؤية 2030) التي تنتهجها المملكة لتحرر اقتصادها من الاعتماد على إنتاج النفط.
تدعو الخطة، التي أعلنها ولي ولي العهد محمد بن سلمان، إلى طرح حصة بأكبر شركة نفطية في العالم (أرامكو) للبيع وتأسيس أحد أكبر صناديق الاستثمار الحكومية في العالم.
التقى إميليت اليوم الاثنين، في جدة، خالد الفالح، وزير الطاقة السعودية الجديد ورئيس شركة أرامكو، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية، ولم تخض الوكالة في أية تفاصيل بشأن الاتفاقات بين المملكة وشركة جنرال إلكتريك.
قال الفالح في بيان «نحن سعداء في السعودية بدعم جنرال إلكتريك لرؤية 2030 التي تتبناها المملكة، والخطة الجديدة للنمو الاقتصادي».
وتتعاون جنرال إلكتريك، التي تتخذ من فيرفيلد بولاية كونيتيكت مقرا لها، مع الرياض منذ أكثر من 80 عاما، لديها أكثر من ألفي عامل في المملكة يعملون في مجالات الطيران والرعاية الصحية والنفط والمرافق والنقل.
وبموجب الاتفاقات التي أعلنت اليوم الإثنين، تأمل الشركة في توسيع قوتها العاملة في السعودية، إلى أربعة آلاف موظف بحلول عام 2020.
أي وظائف إضافية ستلقى ترحيبا من السعوديين البالغ عددهم 28 مليون نسمة، بينما تكافح المملكة البطالة وتقدم فرصا للشباب خارج القطاع العام.
تسبب انخفاض أسعار النفط عالميا في عجز بموازنة السعودية بلغ نحو 100 مليار دولار العام الماضي، وتتوقع الحكومة 87 مليار دولار عجزا هذا العام.