جنود أمميون إثيوبيون سابقون قدموا طلبات لجوء في السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أن نحو 120 عنصرا إثيوبيا من قوة حفظ السلام التي انتشرت حتى وقت قريب في دارفور طلبوا اللجوء بسبب الصراعات الدامية في عدة مناطق ببلادهم أبرزها تيجراي.

وكان من المقرر إعادة هؤلاء الجنود السابقين في قوة حفظ السلام من السودان إلى إثيوبيا المجاورة، بعد أن انتهت بعثة السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في دارفور في 31 ديسمبر/كانون الأول.

وقال متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لوكالة فرانس برس إنه “حتى الآن، طلب 120 عنصرا سابقا من قوة حفظ السلام التابعة ليوناميد الذين كان من المقرر إعادتهم إلى بلادهم حماية دولية”.

وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عناصر في القوة السابقة تقدموا بطلبات لجوء في السودان.

وأضافت أنه “سيتم نقلهم إلى مكان يمكن فيه البدء بأمان عملية النظر في وضعهم كلاجئين”، بدون مزيد من التفاصيل.

ولم توضح المفوضية ما إذا كان هؤلاء يتحدرون من منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا.

نفذت السلطات الإثيوبية هجوما في نوفمبر على السلطات المحلية في تيجراي، ما دفع نحو 60 ألف شخص إلى اللجوء للسودان، البلد الذي يمر بأزمة اقتصادية ويعيش انتقالا سياسيا منذ إطاحة الرئيس عمر البشير قبل عامين.

انتشرت يوناميد منذ عام 2007 في دارفور، وأنهت عمليتها في هذا الإقليم بغرب السودان وبدأت في يناير سحب حوالى 8 آلاف من أفراد البعثة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في دارفور الذي بدأ عام 2003 بين القوات الموالية لنظام الخرطوم ومسلحين من الأقليات الإفريقية، خلّف نحو 300 ألف قتيل وأكثر من 2,5 مليون نازح، معظمهم خلال السنوات الأولى.