جنين تشهد قصفًا وتهجيرًا وهدمًا وتدميرًا.. وغالانت يوعز باستمرار العدوان

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، في ظل استمرار وتصاعد عمليات القصف الجوي والتهجير القسري للسكان، وتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المخيم الذي يواجه عدوانًا هو الأكبر منذ عام 2002.

وأسفر العدوان على جنين عن استشهاد 10 مواطنين، وإصابة نحو 100 جريح، بينهم 20 في حالة خطيرة، إضافة إلى شهيد في منطقة البيرة، في وقت جدد الطيران الحربي الإسرائيلي قصف المنازل، بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال إلى مداخل المخيم.

بدورها، أعلنت الفصائل والكتائب المسلحة في جنين، استهدافها لقوات وآليات الاحتلال المتوغلة في جنين بالعبوات الناسفة، وخوض اشتباكات مسلحة عنيفة معها، مؤكدة عزمها على استمرار المواجهة مع الاحتلال حتى الطلقة الأخيرة.

استمرار العدوان

أوعز وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، إلى المؤسسة الأمنية وقوات جيش الاحتلال، باستمرار العملية العسكرية في جنين ومخيمها، التي تدخل يومها الثاني في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان العُزّل.

وذكرت القناة «12 العبرية، أن الوزير «غالانت»، أوعز باستمرار العملية العسكرية في جنين والحفاظ على حرية عمل القوات البرية لتحقيق الأهداف المخطط لها.

وقال غالانت في أعقاب جلسة التقييم الأمني التي عقدها مع قادة الأجهزة الأمنية والجيش: «القوات الميدانية لديها الدعم الكامل لاستخدام جميع الوسائل اللازمة، لتحقيق أهداف العملية واستعادة الهدوء في المنطقة». دون الكشف عن طبيعة هذه الأهداف.


قوات إضافية وقصف متواصل

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بمزيد من التعزيزات والوحدات العسكرية إلى جنين ، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية والطائرات المسيرة دون طيار، واستمرار عمليات القصف والاعتقالات التي تنفذها وحدات الجيش.

تأتي هذه الإجراءات في ضوء الإعلان عن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، حتى تحقيق أهدافها بحسب الاحتلال.

وقالت وسائل اعلام إسرائيلية، إن الجيش دفع بنحو 1000 جندي إضافي من قوات من النخبة والوحدات الخاصة، لتنضم للوحدات المتواجدة في جنين، لبدء المرحلة الثانية من العدوان على المخيم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «في اليوم الثاني للعملية العسكرية في جنين، هدفنا تحديد مكان المسلحين الفلسطينيين، وقوات الجيش نفذت حملة مداهمات وكمائن وتدمير معامل تصنيع العبوات الناسفة».

وقال مراسل الغد، إن الطيران الحربي الإسرائيلي، جدد فجر الثلاثاء، قصفه لحارة الدمج في مخيم جنين، حيث سمعت سلسلة من الانفجارات الكبيرة حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حارة الدمج بعد القصف الإسرائيلي، في ظل التحليق المكثف للطائرات المسيرة في سماء جنين ومخيمها.

تهجير السكان

بالتزامن مع استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على جنين، والتهديد باستمرار العملية لعدة أيام إضافية، أقدمت قوات الاحتلال على تهجير عدد كبير من سكان المخيم، الذين غادروا منازلهم قسرًا، ووثقت مقاطع فيديو مغادرة العشرات من النساء والأطفال وكبار السن منازلهم تجاه مشفى جنين الحكومي، في الوقت الذي فتحت مراكز إيواء إضافية للعائلات في مبنى البلدية والمعهد الكوري.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه تمكن من إجلاء نحو 3 آلاف فلسطيني من مخيم جنين، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمرة منذ فجر أمس الإثنين.

فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه تم إجلاء نحو 500 عائلة فلسطينية من المخيم، وأن العدد في ارتفاع، حيث أرغمت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين من أهالي مخيم جنين على المغادرة، تحت تهديد قصف منازلهم.

الوضع الصحي والإنساني

استنكرت منظمة «أطباء بلا حدود»، العوائق الإسرائيلية، التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الطبية في للمصابين في جنين إثر العملية العسكرية واسعة النطاق شنتها القوات الإسرائيلية على مخيم اللاجئين في المدينة.

وقالت إن الغارات الإسرائيلية دمرت منشآت صحية وأعاقت الاستجابة الطبية لحالة الطوارئ. وسقطت عدة عبوات غازية «مسيلة للدموع» في فناء مستشفى خليل سليمان، حيث كان موظفو منظمة أطباء بلا حدود يعالجون المرضى المصابين بأعيرة نارية.

وقالت يوفانا أرسينيفيتش، المنسقة الميدانية لمنظمة أطباء بلا حدود في جنين: «ازدادت وتيرة الغارات في جنين، ووصلت حدّتها إلى مستويات جديدة، وقد شهدنا العديد من المصابين بطلقات نارية في الرأس واستقبلنا 55 مصابًا».

وأضافت: «إنها عملية عسكرية مطوّلة بشكل غير مسبوق، ولا يزال هناك ضحايا لا يمكن الوصول إليهم. يجب السماح لموظفي الرعاية الطبية بالوصول إلى المرضى من دون عوائق».

وفي سياق ذلك، أوضحت الإغاثة الطبية الفلسطينية، أن قوات الاحتلال استهدفت فرق وسيارات الاسعاف في مخيم جنين، وأعاقت إسعاف الجرحى والآن تستهدف مستشفى جنين الحكومي بقنابل الغاز كما أطلقت الرصاص على مستشفى الأمل. كما استهداف الصحفيين عند مداخل المخيم عبر إطلاق الرصاص الحى.

بدوره، قال مدير الصحة في جنين وسام صبيحات، إنه تم تشكيل خلية أزمة من مقدمي الخدمات الطبية، لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لجرحى العدوان على مخيم جنين.

وأوضح صبيحات في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الطبي حتى اللحظة تحت السيطرة، في ظل تشكيل خلية الأزمة قبل البدء بالعدوان، محذراً من ان هذه الحالة لن تطول في حال تدهورت الأوضاع بصورة أكبر واستمر العدوان مدة أطول على جنين ومخيمها. كما أدى الحصار المشدد على مدينة ومخيم جنين إلى تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية، جراء النقص الكبير في الاحتياجات الاساسية من المواد الغذائية و السلع التموينة الأساسية.

وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين عمار أبو بكر، إن جيش الاحتلال منع الصيدليات والمخابز من العمل، إضافة إلى منع التجار من تزويد المواطنين بالمواد الأساسية، ومنع سلطات الاحتلال إدخال المواد التموينية خلال معبر الجلمة أدى إلى تفاقم المعاناة، ما تسبب بنفاد جزء كبير من المواد التموينية من المحلات التجارية.

الاعتقالات

من جهته، حمّل نادي الأسير الفلسطيني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير معتقلي مخيم جنين خاصة الجرحى منهم، مشيرًا إلى أنه وحتى اللحظة لا تتوفر معلومات كافية عن مصير المعتقلين، وحتى أسمائهم وأعدادهم، نتيجة لصعوبة التواصل مع عائلاتهم وذويهم داخل المخيم.

وقال نادي الأسير، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، «إنه وفي ضوء ما نشهده من عدوان كبير على المخيم، وما يرافقه من عمليات إعدام ميداني وجرائم، فإن التخوفات على مصير المعتقلين تتصاعد». مطالبًا الصليب الأحمر الدولي بالتدخل الفوري وأخذ دوره، من أجل طمأنة عائلات المعتقلين ومعرفة مصيرهم.

و أعلنت قوات الاحتلال اعتقال 120 فلسطينيًا منذ بداية العدوان على جنين ومخيمها فجر أمس، كما أعلن عن استشهاد أحد المعتقلين الجرحى في مستشفى «رمبام» في حيفا،فيما سجلت 291 حالة اعتقال منذ مطلع العام الحالي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]