جهاد الخازن: اتفق مع المصريين في موقفهم من أردوغان.. لقد خسر احترامي

«كان طموح رجب طيب أردوغان الخفي أن يصبح سلطاناً حاكماً بأمره، وأعطاه الانقلاب الفاشل فرصة تحقيق طموحه» هكذا بدأ الكاتب جهاد الخازن مقالته المنشورة في زاويته «عيون وآذان» بجريدة الحياة اللندنية هجومه على الرئيس التركي الإسلامي رجب طيب أردوغان، تحت عنوان «اردوغان يكشف تطرفه بنفسه».

ويؤكد الخازن أن محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو، أسفرت عن مقتل أكثر من مئتي تركي وجرح أكثر من أربعمئة، هناك عشرة آلاف معتقل، أكثرهم لا يعرف أهلهم عنهم شيئاً، وهل هم أحياء أو موتى. أيضاً 45 ألفاً طـُرِدوا من عملهم وكان بينهم مئات القضاة والمدّعين العامين. صدرت في أقل من أسبوعين 42 مذكرة لاعتقال صحافيين، وسُحِبَت 25 رخصة صحافية، وأغلق 20 موقع أخبار إلكترونياً. وفرضت أحكام الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، ويذيل تأكيده بـ«لا أستغرب أن تُمدَّد».

ويرى الكاتب أن أردوغان ركز عمله منذ يومه الأول في السلطة، على تغيير نظام البلاد القائم منذ حوالى مئة سنة، فهو «يريد نظاماً رئاسياً مع أن كل استطلاع للرأي العام التركي أظهر غالبية واضحة ضد الفكرة».

ويبني الخازن رؤيته على ما قاله أردوغان، بعد الانقلاب الفاشل، إنه «يريد السيطرة على الجيش، أي جعله مؤسسة تتبع حزبه، وإنه إذا أقرّ البرلمان إعادة عقوبة الإعدام فهو سيوافق عليها، إلا أن الاتحاد الأوروبي أفهمه أن الإعدام يعني استحالة أن تدخل تركيا الاتحاد. هو أيضاً هدّد الولايات المتحدة مطالباً بتسليمه الداعية فتح الله جولن، حليفه السابق».

يؤكد جهاد الخازن ما حاول جولن نفسه إبرازه أمس الأربعاء في حديثه الحصري لشاشة الغد، حيث يقول «أردوغان يكيل التهم لجولن يوماً بعد يوم، وقد اتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب من دون دليل على الإطلاق.. يبدو أن الرئيس التركي في تطرفه وعمى سياسته، مستعد غداً لاتهام جولن بالمسؤولية عن زلزال».

اقرأ أيضا..

جولن-واردوغان

«الحرس الجمهوري حُلَّ وحوالى 300 عضو من الحرس متهمون بالولاء لجولن، وقد اعتُقل ألوف في البداية عشرات منهم اتهِموا بتأييد جولن من دون دليل يدينهم، الآن هناك مخاوف من اختفاء معتقلين، أو موتهم تحت التعذيب. وثمة تصريحات منشورة لبعض أهالي كثر من الجنود المعتقلين، يقولون إنهم لا يعرفون شيئاً عنهم وليس لهم أي اتصال معهم»، ومع ذلك فإن أردوغان حسب الخازن «لا يفتح فمه إلا ويدين نفسه، مثل دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وبعد الاعتقالات وتهديد أميركا وأوروبا، قرأت له تصريحاً يقول إنه لن يعاقب الصحافيين الذين أهانوه».

وتعقيبا على تصريحات أردوغان تلك يقول الخازن في هجومه على أردوغان «الصحافة رأي وخبر. الرأي مقدّس والخبر يجب أن يكون صحيحاً وهناك مراجع تثبته. إذا قال صحافي تركي أو غيره عن أردوغان إنه متطرف أو ديكتاتور أو فاشل، فهذا رأي ومن حق قائله أن يصرّح به. لكن إذا قال الصحافي إن أردوغان لص يصبح كلامه خبراً يجب أن يأتي بما يثبته أو يدفع الثمن».

ويفتح الكاتب النار على الرئيس التركي قائلا «أردوغان في جهله يريد أن يعاقب الصحافيين على إبداء رأي فيه، ثم يعتقد أن أبواب أوروبا يجب أن تكون مفتوحة لانضمام تركيا، مع أن الشرط الأول والأهم للانضمام هو أن يكون البلد العضو ديموقراطياً».

القضية الفلسطينية  كانت معركة الخازن الأخيرة ضد أردوغان، حيث يقول «أغرب ما قرأت في الأيام الأخيرة، كان تصريحاً للرئيس بالوكالة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب ناجل، فهو قال لأعضاء في الكنيست إن الاتفاق الأخير مع تركيا لإعادة العلاقات عُقِد قبل خمس سنوات. إذا كان هذا صحيحاً، فإن الاتفاق جرى ودماء النشطين من سفينة السلام «مافي مرمرة» لم تجف بعد، فقد هاجمها الإسرائيليون في عرض البحر في أيار/مايو 2010.

كان أردوغان بنى سمعته بين غالبية من العرب والمسلمين على مواجهة إسرائيل والتصدي لإرهابها في الأراضي الفلسطينية، وشكرناه جميعاً. الآن يتبين لنا أنه مارس سياستَيْن، واحدة معلنة مع أهالي غزة، وأخرى سرية أبقت العلاقات مع إسرائيل».

ويختتم جهاد الخازن مقالته وهجومه الحاد على أردوغان قائلا «أتكلم عن نفسي فقط، فقد خسر أردوغان ما كان له عندي من تأييد واحترام في البداية تقديراً لمواقفه الفلسطينية. أنا اليوم أقرب الى موقف المسؤولين المصريين الذين رحبوا بمحاولة الانقلاب على الرئيس التركي الذي دمر كل أسباب ثقتنا القديمة به».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]