جهاز مكافحة الإرهاب يقود العملية العسكرية في الموصل
كتب: صهيب الفهداوي
أعلن الفريق عبد الغني الأسدي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، إكمال الاستعدادات لاقتحام مركز ناحية القيارة جنوب الموصل.
يأتي هذا في وقت طالبت فيه وزارة الدفاع العراقية سكان الناحية بمغادرة المدينة باتجاه المناطق الآمنة، التي تم تحديدها جنوب القيارة.
ويشهد جنوب الموصل اشتباكات مستمرة وقتالا لم يتوقف بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش، تحاول خلالها القوات العراقية السيطرة على ناحية القيارة، كمرحلة من الحملة العسكرية لاستعادة الموصل.
وتمكنت فرقة خاصة من الجيش العراقي، خلال المعارك، من السيطرة على جسر القيارة، الرابط بين قضاء مخمور ومركز الناحية، ما مكن القوات العراقية من الوصول إلى تخوم الناحية، استعدادا لاقتحامها.
وقال عبد الغني الأسدي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، نعتقد ان إصلاح جسر القيارة لن يكون أمرا صعبا على الجهد الهندسي، وسنكون خلال اليومين المقبلين في مركز القياره، إذ أكملنا كافة الاستعدادات لذلك.
فيما قال أحد المواطنين، إنه في أثناء دخول فرقة مكافحة الإرهاب إلى القرى التي تم استعادتها مؤخرا في محيط القيارة قررت القوات العراقية إبقاء سكان القرى، وعدم إجلائهم إلى المخيمات، فيما ألقت الطائرات العراقية منشورات ورقية طالبت السكان بالمغادرة إلى مناطق آمنة تم تحديدها، حرصا على سلامة المدنيين، بحسب تعبير القوات العراقية
وفي السياق ذاته، قال اللواء معن السعيدي، قائد العمليات الخاصة الثانية، إن العملية مستمرة لغاية تطهير ناحية القيارة، ونسيطر عليها بالكامل، وخلال الأيام المقبلة ستنتهي العملية بالكامل، بحسب خطط القيادة المشتركة.
وأشار زاهد الخاتوني، عضو مجلس النواب العراقي لجنة المهجرين، إلى أن جميع العائلات متواجدة في هذه القرى ولم يتم تهجيرها، ولن يتعرضوا للأذى، وأن القوات العراقية لم تقم بإجلائهم إلى المخيمات وفضلت إبقاءهم في مناطقهم.
وتقول القوات العراقية إن ناحية القيارة، جنوب الموصل، أصبحت بحكم المسيطر عليها عسكريا، واقتحام مركز الناحية بات قاب قوسين أو أدنى، وإن تمكن القوات من استعادة الناحية يعد مفتاحا للحملة العسكرية التي يجرى الاستعداد لها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم داعش
