في هذا السياق، قال داود حسن كاظم رئيس وحدة الدراسات العلمية والتكنولوجية بالمعهد العالمي للتجديد العربي، لقناة الغد، إن “هناك عدة أنواع من النفايات، أبرزها المدنية هي التي تنتج من البيوت والمطاعم وتزداد في الوقت الحالي خاصة مع ارتفاع مستوى المعيشة في بعض الدول، إلا أن المشكلة تكمن في إدارتها، ويتراوح المعدل اليومي بين 750 جرام للفرد الواحد يوميا ولكنه يصل في بعض الدول إلى 4.5 كيلو جرام”.
وأضاف كاظم، أن “زيادة عدد السكان من الأسباب الرئيسية لزيادة النفايات، لا سيما في المناطق الغنية، بينما في المناطق الفقيرة تقل المخرجات اليومية من النفايات نظرا لاستغلال الفرد لها بشكل فطري خاصة في المناطق الريفية حيث يتم استخدام بعضها كسماد زراعي”.
وأوضح كاظم، “التقنيات الحديثة تساعدنا على تدوير كافة النفايات ماعدا الخطرة والسامة إلى معدن الذهب، وتشكل النفايات التي يتم تدويرها 45% من حجم النفايات الكلي بينما تشكل النفايات السامة والخطرة 5 % والباقي نفايات عضوية تستخدم في الزراعة”.
وفيما يتعلق بتباين الدول في إعادة تدوير النفايات، قال كاظم، إن “دول العالم تختلف فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والتشريعات والقوانين التي تتيح للمستثمر المحلي أو الأجنبي أن يمارس فرصته في تدوير النفايات، لا سيما النفايات البلاستيكية والتي تحتاج إلى من 600 إلى ألف عام لكي يتحلل، لذلك يتم إضافة مواد للبلاستيك لتحويله بيولوجيا وإعادة تدويره”.