جهود مكثفة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرا وجوا

وصف الطاهي الشهير خوسيه أندريس سبعة من عمال الإغاثة الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في غزة يوم الخميس بأنهم «طيبون للغاية» ورحماء جدا خلال حفل تأبين في كاتدرائية واشنطن الوطنية حضره المئات وخيم عليه الحزن وأسئلة عن الهجوم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل قتلت عن طريق الخطأ الأشخاص السبعة الذين يعملون في مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية، التي أسسها أندريس، في غارة جوية في وقت سابق من الشهر الجاري، مما أثار إدانات دولية ومطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة أو المخاطرة بحدوث تحول في الدعم الأميركي.

وذكر أندريس في مقابلة مع رويترز أجريت معه في وقت سابق من الشهر الجاري أن الهجوم الإسرائيلي استهدف العاملين «بشكل ممنهج، سيارة تلو الأخرى».

مؤسس وورلد سنترال كيتشن: إسرائيل استهدفت موظفينا في غزة «بشكل منهجي وعربة وراء عربة»

وأثنى أندريس في حفل التأبين على كل واحد من العاملين بالاسم وتغيرت نبرات مرارا وتباينت طقباته مرارا من هول الموقف خلال الحديث.

وقال «الأرواح السبعة التي ننعيها اليوم كانت هناك حتى يتمكن الجوعى من تناول الطعام»، في إشارة إلى سكان غزة.

وأضاف «خاطروا بكل شيء لإطعام أشخاص لا يعرفونهم».

ومضى قائلا «كانوا أفضل البشر. ويجب أن يكون النموذج الذي قدموه مصدر إلهام لنا لكي نعمل بشكل أفضل، وأن نكون أفضل».

وذكر أن ورلد سنترال كيتشن مستمرة في المطالبة بإجراء تحقيق في سلوك القوات الإسرائيلية ضد عامليها، وأن التفسير الرسمي لم يكن جيدا بما يكفي.

ورلد سنترال كيتشن تطالب بلجنة مستقلة تحقق في مقتل موظفي الإغاثة

وقال «لا مبرر لعمليات القتل هذه. لا مبرر واحدا».

وتضمن الحفل تلاوات وصلوات من الشرائع الإسلامية واليهودية والمسيحية وأداء موسيقيا من عازف التشيلو الشهير يو-يو ما.

ووفقا لممثل ورلد سنترال كيتشن، حضر الحفل أكثر من 500 شخص، من بينهم عائلات الضحايا وموظفو المؤسسة ومسؤولون أميريون ودبلوماسيون من أكثر من 30 دولة.

وحضر دوج إيمهوف زوج كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي ممثلا عن البيت الأبيض لأن بايدن مسافر إلى نيويورك.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في قطاع غزة.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف «تواصل إسرائيل فرض قيود غير قانونية على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتنفيذ تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية».

وتواجه إسرائيل ضغطا دوليا متزايدا لتسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أن استهدفت قافلة مساعدات في الأول من أبريل/نيسان مما أسفر عن مقتل عمال إغاثة دوليين.

وشنت إسرائيل هجوما أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة ورلد سنترال كيتشن الإغاثية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها إدارة بايدن إلى استغلال المساعدات الأميركية للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.

وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بربط دعم الهجوم الإسرائيلي على غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وسبق وأن وصف بايدن أيضا القصف إسرائيل على غزة بأنه عشوائي ووصف أعمالها العسكرية بأنها «مبالغ فيها».

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 33843 فلسطينيا وإصابة 76575 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

واشتكت وكالات الإغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية الأخرى اللازمة، واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل في مارس/آذار باستخدام المجاعة كسلاح حرب.

ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي من غزة، قائلة إن أقل من نصف طلبات الإجلاء قُبلت.

وقالت تيس إنغرام، المتحدثة باسم يونيسيف، اليوم الثلاثاء «مع إصابة 70 طفلا على الأقل يوميا، نحتاج إلى زيادة عدد عمليات الإجلاء الطبي حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها بشكل عاجل». ووصفت حالات أطفال قابلتهم يعانون من إصابات بطلقات نارية وبتر.

وأضافت إنغرام «أجسادهم الممزقة وحياتهم المحطمة لهي شهادة على الوحشية التي فرضت عليهم».

وبعد 6 أشهر من الحرب البرية والجوية التي أطلقتها إسرائيل على غزة، أصبح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وتواجه مناطق بالقطاع خطر المجاعة، كما دُمرت البنية التحتية المدنية وانتشر المرض على نطاق واسع.

وحثت وكالات إغاثة، منها منظمات تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل على بذل المزيد للسماح بدخول المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية وتسهيل توزيعها في القطاع الصغير.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

طالبت منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية اليوم الجمعة بأن تحقق لجنة مستقلة في مقتل موظفي الإغاثة التابعين لها في غارة جوية إسرائيلية على غزة.

وقالت، إن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يحقق بنفسه بشكل موثوق فيه في «فشله».

وأعلن جيش الاحتلال نتائج التحقيق المتعلقة بمقتل 7 موظفين بمنظمة وورلد كيتشن، حيث أقر بأن استهداف سيارات مساعدات المنظمة الإغاثية خطأ جسيم.

وبحسب ما وصلت إليه التحقيقات فإن الغارات التي استهدفت مركبات ورلد سنترال كيتشن تم تنفيذها في انتهاك خطير للأوامر، معتبرة أن أحد القادة افترض خطأ أن مسلحين حماس كانوا في مركبات ورلد سنترال كيتشن التي استهدفتها غارة.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن قائد كتيبة الدعم الناري برتبة ميجر ورئيس أركان الكتيبة برتبة كولونيل ستتم إقالتهما

ووفق ما خلص له آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة برئاسة الميجر جنرال المتقاعد يؤاف هار إيفِن، فإن قوات الاحتلال رصدت مسلحًا واحدًا على متن إحدى شاحنات المساعدات، ثم فكرت بوجود مسلح آخر. وبعد مغادرة السيارات للمستودع الذي تم إفراغ المساعدات فيه، أخطأ أحد القادة الاعتقاد بأن المسلحين يتواجدون في السيارات المرافقة وبأنهم من حماس.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد