جوارديولا وكلوب يدركان أن «كل شيء ممكن» في أوروبا
هز بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي كتفيه قائلا، «في كرة القدم كل شيء ممكن»، مع استعداده لمباراة الإياب في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا غدا الثلاثاء حيث يتعين على فريقه تعويض خسارته 3-صفر أمام ليفربول في الذهاب.
وهذا أمر بديهي بالطبع، ولن يكون جوارديولا ولا نظيره في ليفربول يورجن كلوب بحاجة لكثير من الجهد من أجل تذكر أمثلة لفرق نجحت في تعويض تأخرها بثلاثة أهداف أو أكثر في البطولة الأوروبية.
ولا يزال جوارديولا لاعب ومدرب برشلونة السابق يصف نفسه، بأنه «مشجع» للنادي الإسباني، ولن يحتاج إلى تذكرة بكيفية نجاح فريقه القديم في التأهل لدور الثمانية الموسم الماضي.
وفاز باريس سان جيرمان 4-صفر على برشلونة باستاد بارك دي برينس في ذهاب دور الستة عشر قبل أن يخرج من البطولة بعد انتصار لا ينسى للفريق الكتالوني بنتيجة 6-1 في لقاء الإياب باستاد نو كامب حيث جاءت ثلاثة من الأهداف الستة في الدقائق الأخيرة.
ويؤكد كلوب دائما أن تاريخ النادي ليس له تأثير كبير على فريقه، لكن مشجعي ليفربول يدركون أكثر من غيرهم كيف يمكن للتقدم بفارق ثلاثة أهداف أن يكون هشا.
ولا تزال جماهير ليفربول تحتفل بواحدة من أروع مباريات تعويض التأخر في كرة القدم، وهي الليلة التي فاز فيها النادي الإنجليزي في نهائي دوري الأبطال عام 2005 في اسطنبول بركلات الترجيح على ميلانو بعد تأخره 3-صفر أمام الفريق الإيطالي بنهاية الشوط الأول.
وحتى في الموسم الحالي، اختبر كلوب ولاعبوه كيف يمكن بسهولة أن يتبخر التفوق بفارق ثلاثة أهداف في كرة القدم الأوروبية.
وكان ليفربول متقدما 3-صفر بنهاية الشوط الأول في اشبيلية في مباراتهما بدور المجموعات في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن المباراة انتهت بالتعادل 3-3 بعدما نجح الفريق الإسباني في إدراك التعادل بهدف جيدو بيزارو في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وربما يكون رد فعل المدرب الألماني بعد انهيار فريقه في الشوط الثاني أفضل تحذير لفريقه قبل رحلته لاستاد الاتحاد.
وقال كلوب في ذلك الوقت، «لا يمكن أن تصبح سلبيا في مباراة كهذه. لأن الشوط الثاني طويل للغاية، ربما 50 دقيقة أو أكثر. هذه ليست أول مرة يحدث فيها ذلك في كرة القدم ولن تكون الأخيرة».
وما يزيد من إثارة مباراة الثلاثاء أن سيتي يمتلك هجوما يستطيع تمزيق دفاع ليفربول كما أظهر خلال فوزه 5-صفر على فريق كلوب في الدوري الإنجليزي الممتاز في سبتمبر/ أيلول.
لكن مثلما أظهر فريق جوارديولا يوم السبت الماضي، حين فرط في تقدمه 2-صفر ليخسر 3-2 أمام مانشستر يونايتد، فإنه يمتلك دفاعا هشا يستطيع خط هجوم حاسم مثل الذي لدى ليفربول أن يستغله خاصة إذا نجح محمد صلاح في استعادة لياقته قبل اللقاء.
وسيهاجم سيتي من البداية لكن في ظل عدم تسجيله لأي هدف خارج ملعبه فإن هدفا واحدا من الضيوف في مباراة الثلاثاء قد يكون كارثيا على أصحاب الأرض، وليفربول بالتحديد في غاية الفعالية في الهجمات المرتدة.
وقال جوارديولا، إن فريقه بحاجة لتقديم «مباراة مثالية»، لكن كلوب يشعر بالقلق حتى لو قدم سيتي أداء غير مثالي.
وقال كلوب اليوم الإثنين، «لا يوجد فريق كرة قدم مثالي في العالم. اللعبة لا تمنحك الفرصة لتكون مثاليا. كنت أعرف من قبل أن يمكن تسجيل أهداف في مرماهم ومن الممكن أيضا أن نستقبل أهدافا ونخسر. لديك دائما فرصة الرد والتسجيل. سيتي يمتلك هذه الفرصة أيضا. لدينا فرصة للفوز بالمباراة. أغلب الناس يعتقدون أن ليفربول سيتأهل لكن سيخسر المباراة. لدينا فرصة في الفوز».
