جورج فلويد.. أزمة جديدة ضد حظوظ ترامب في الانتخابات الأمريكية

حالة من الاضطراب سيطرت على المشهد الأمريكي بعد مقتل المواطن صاحب البشرة السمراء جورج فلويد على يد أحد شرطي أبيض، الأمر الذي صاحبه احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد ضد سياسة التمييز، ربما تؤثر على حظوظ الرئيس ترامب في الانتحابات المقبلة.

ويبدو أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأثرت بتلك الواقعة بشكل كبير، لاسيما بعد تصريحاته التي فهمت على أنها رسالة للتعامل بشكل عنيف مع المتظاهرين.

قال المحلل السياسي حسن هاشميان، إن خصوم ترامب سيستخدمون الأزمة في الانتخابات المقبلة بشكل كبير، لا سيما في ظل وجود مجموعة من الموالين لترامب يعتقدون أن هذه الطريقة التي يستخدمها لا تؤدي إلى الحل.

وأشار إلى أن ترامب اتخذ خطوات يتم رفضها من أوساط مختلفة من السياسيين، وحتى بين الجمهوريين والقريبين منه.

وقال إن حديث ترامب بشأن أن الحكام في الولايات كانوا ضعفاء في مواجهة هذه الحركات تم تفسيرها بأنه يريد عنفًا أكثر، وتلك التصريحات ليست حلا الآن.

وأشار إلى ضرورة فتح حوار وقنوات تواصل مع المحتجين للخروج من الأزمة.

ورغم فرض حظر التجول على عشرات المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة لا تزال تتواصل الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال من النهب والحرق للمنشآت الحكومية والتجارية.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه قوات الحرس الوطنية في 23 ولاية من بينها واشنطن، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حكام الولايات بالضعف في مواجهة التظاهرات التي تفجرت احتجاجا على مقتل جورج فلويد المواطن ذي الأصول الأفريقية على يد شرطي.

ودعا ترامب إلى تشديد الإجراءات على أعمال عنف التي صاحبت الاحتجاجات على ما وصف بسياسة التمييز العرقي، واستخدام الشرطة للقوة المفرطة.

وحمّل البيت الأبيض من وصفهم بالمحرضين مسؤولية الاحتجاجات العنيفة التي شهدت حرائق متفرقة بالقرب من البيت الأبيض، وفوضى ونهب للمتاجر.

وبحسب إحصاء لشبكة سى إن إن الأمريكية فإن عدد المعتقلين خلال التظاهرات بلغ أكثر من 4 آلاف شخص منذ 26 مايو الماضي.

ورغم ذلك تتواصل الاحتجاجات في تحد لحظر التجول الذي يعد الأكبر منذ عام 1968.

يأتي ذلك في الوقت الذي ندد فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اليوم الإثنين باستخدام العنف في الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء البلاد ضد عدم المساواة العرقية‭‭ ‬‬واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، مشيدا في الوقت نفسه بأفعال المحتجين السلميين الساعين للإصلاح.

وكتب أوباما في مقال نشرته منصة ميديام الإلكترونية أن الغالبية العظمى من المحتجين سلميون لكن “أقلية صغيرة” تعرض الناس للخطر وتُلحق الضرر بنفس المجتمعات التي تهدف الاحتجاجات لدعمها.

وقال أوباما، وهو ديمقراطي تولى الرئاسة لفترتين قبل إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، إن العنف “يزيد من الدمار في الأحياء التي تعاني فعلا على الأغلب من نقص الخدمات والاستثمارات ويصرف الانتباه عن القضية الأكبر”.

فيما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الاثنين، إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش يحث الأمريكيين الذين يحتجون على الإساءات العنصرية واستخدام الشرطة للقوة المفرطة على الاحتجاج بشكل سلمي كما دعا الزعماء الأمريكيين والسلطات للإنصات لهم والتحلي بضبط النفس.

وقال دوجاريك للصحفيين “يجب الإنصات إلى المظالم، لكن يتعين التعبير عنها بطرق سلمية ويجب على السلطات أن تتحلى بضبط النفس في الرد على المظاهرات”.

وأضاف “في الولايات المتحدة، كما هي الحال في أي بلد آخر، التنوع ثراء وليس تهديدا، لكن نجاح المجتمعات المتنوعة في أي دولة يتطلب استثمارا هائلا في الترابط الاجتماعي”.

وطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) التحقيق في مقتل فلويد، لكنه لم يدل بتصريحات علنية مهمة للتخفيف من حدة الأزمة.

وكتب عددا من التغريدات وصف فيها المتظاهرين بأنهم “بلطجية” وحث رؤساء البلديات وحكام الولايات على أن يكونوا أكثر صرامة وهدد باستخدام الجيش ضد المحتجين.

وبخصوص اتهام الشرطة باستخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين، قال دوجاريك إنه يتعين التحقيق في جميع الوقائع.

وأضاف “نقول دوما إن قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم بحاجة لتلقي تدريب كاف على مراعاة حقوق الإنسان، كما أن هناك ضرورة للاستثمار في الدعم الاجتماعي والنفسي للشرطة حتى تتمكن من أداء عملها كما ينبغي”.

وتحولت الاحتجاجات إلى العنف في بعض المناطق ما دفع حكاما كثيرين للجوء إلى الحرس الوطني.

وأعلن محامي عائلة جورج فلويد، الذي توفي خلال توقيفه على يد شرطي أبيض الإثنين الفائت، أنّ فريق أطباء شرعيين كلّفتهم عائلة الراحل بتشريح جثّته خلص إلى أنّ وفاته لم تنجم عن مشاكل في القلب، كما أورد تقرير رسمي، بل توفي اختناقاً  جراء تعرّضه إلى “ضغط قوي ومطوّل”.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]