جولة اشتية الخليجية تزداد زخما واضحا
أحمد إبراهيم
أبرز عدد من الصحف العربية الأهمية الاستراتيجية للزيارة الأخيرة، التي قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني إلى بعض دول الخليج.
ورصدت هذه الصحف تصريحات اشتية، التي قال فيها “إن الأشقاء في الدول العربية، التي قمنا بزيارتها خلال الأيام الماضية، أكدوا على ضرورة إيجاد مسار سياسي ينهي الاحتلال، وحشد الدعم من أجل القدس، وإعادة إعمار قطاع غزة”.
وأضاف اشتية، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية المنعقدة أخيرا، أنه أجرى محادثات مثمرة مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والحكومة القطرية، لافتا إلى أن اللقاءات التي جرت مع الأردن والكويت وعمان كانت في غاية الأهمية.
وأشار اشتية إلى أنه “تلقينا دعما كبيرا لجهود الرئيس محمود عباس الرامية لحشد التأييد العربي والإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية، التي عادت إلى صدارة المشهد الأممي”.
من جانبها قالت صحيفة الراية القطرية، إن الأمير ناقش مع اشتية الأوضاع في القدس، وإعادة إعمار غزة، وسبل التهدئة، والعمل على النهوض والارتقاء بعمل اللجنة العليا المشتركة لفلسطين وقطر، وتم التأكيد في الاجتماع على أهمية دور السلطة الفلسطينية في إعادة تأهيل غزة، بما في ذلك الإشراف على تحويل الأموال بحيث يتم استخدامها بشكل كامل لجميع سكان غزة.
وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمه للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة.
وقال الديوان الأميري القطري، في بيان رسمي، إن أمير قطر أكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وأضاف البيان، أن اشتية أطلع خلال اللقاء أمير قطر على تطورات الأوضاع في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وانتهاكات لحقوقه من قوات الاحتلال الإسرائيلية، معربا عن شكره للدوحة على دعمها الدائم خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي السياق، ذكر مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني في بيان على موقعه الإلكتروني أن أشتية شدد خلال اللقاء على إعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين فلسطين وقطر، ورفع الميزان التجاري بين البلدين.
وقال البيان أن اشتية أطلع أمير قطر على الخطط الاستراتيجية للحكومة الفلسطينية لتحقيق التنمية المستدامة، كما وضعه في صورة الأوضاع في مدينة القدس، والتحركات الدبلوماسية بما يتعلق باستئناف وتقدم العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
ودعا إلى ملء الفراغ السياسي الحالي عبر طرح مسار سياسي يفضي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية عبر الرباعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
