جولة الحسم في السباق الرئاسي التركي.. النتائج مفتوحة

تقف تركيا اليوم على «مفصل مهم» في تاريخها، تقرره جولة حسم غير مسبوقة من الانتخابات الرئاسية، حيث تجري المواجهة في جولة انتخابات الإعادة بين الرئيس أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، وتبقى النتائج مفتوحة، خاصة مع بذل المرشحين كل ما في وسعهما لكسب كل صوت. ويهدف المرشحان إلى الفوز بتأييد ثمانية ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى.

  • وتشير الدوائر السياسية في أنقرة، إلى أن 8 ملايين ناخب سيحسمون النتيجة.

تركيا على عتبة التغيير

  • يؤكد مراقبون ومحللون في العاصمة التركية أنقرة، أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ستحدد ملامح المستقبل للمشهد السياسي التركي، خاصة أنه توجد رغبة شعبية عارمة للتغيير، كشفت عنها نسبة المشاركة في الجولة الأولى، التي تجاوزت 87%، وفقًا لبيانات اللجنة العليا للانتخابات.
  • والمشهد السياسي التركي، سوف يسجل متغيرات ملموسة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الداخلي، أو على صعيد العلاقات الدولية، في حال فوز زعيم المعارضة، كمال كيليجدار أوغلو، الذي سينتهج سياسة مغايرة تمامًا لسياسات وتوجهات الرئيس أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، والتغيير سوف يحدث أيضًا في حال فوز الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي عبّر عن عدم ارتياحه لدخوله جولة إعادة، غير متوقعة وغير مسبوقة مع المنافس كليجدار.

ولذلك سوف يدرس جيدًا أسباب التراجع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة له، وسوف يعمل على خارطة طريق تترك له موروثًا تاريخيًّا، بحسب تعبير المقربين من الرئيس أردوغان.

  • والآن يخوض الرجل البالغ من العمر 69 عامًا انتخابات الإعادة، وقد استعاد تحالف رجب طيب أردوغان الحاكم أغلبية في البرلمان التركي، وفي حال فوزه في جولة الإعادة، فإنه يدخل عقدًا ثالثًا على رأس السياسة التركية، وسوف يواجه تحديًا ضئيلًا فى نطاق الطيف السياسي المحافظ الأوسع نطاقًا. وفي حال فوزه وطالما ستكون آخر فترة رئاسية له، في ظل الحدود الدستورية للبلاد، ولذلك سيكون إرثه في مقدمة أولوياته.

ويقال إن أردوغان في وضع راسخ لصياغة هذا التغيير، ويستهدف بصورة مباشرة مشاعر وغرور دولة ومجتمع ما بعد الإمبراطورية.

  • وفي المقابل، سيواجه كمال كليحدار أوغلو، البالغ من العمر 74 عامًا، صعوبة في الحفاظ على موقعه كقائد للمعارضة إذا خسر جولة الإعادة. ولكن هامش الهزيمة يمكن أن يحدد مدى ما سيحدث من تغيير، فإذا ما اقترب من الفوز، سيمكنه الاحتفاظ بمركزه لبعض الوقت وتشكيل اتجاه التغيير داخل حزب الشعب الجمهوري، حسب رؤيته بقدر الإمكان. ولكن تعرضه لهزيمة شديدة قد يرغمه على الرحيل عن زعامة الحزب بصورة أسرع نسبيًّا.

3 مخاطر تهدد أردوغان في جولة الانتخابات الثانية

وإذا كانت أحدث نتائج استطلاعات الرأي، تظهر تفوق الرئيس رجب طيب أردوغان، على منافسه كمال كليجدار أوغلو، فإنه يوجد 3 مخاطر تهدد أردوغان في جولة الانتخابات الثانية، بحسب الخبير التركي إنجين اوزر، موضحًا أن الوضع السائد في الانتخابات الرئاسية يحمل في طياته مخاطر بالنسبة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد تظهر مفاجآت في أثناء التصويت لصالح منافسه.

وقد يتحول الانتصار غير المشروط المتوقع لأردوغان، الذي بدا له ما يبرره مع قرار مرشح رئاسي آخر وهو سنان أوغان بدعمه، إلى وضع محفوف بالمخاطر في الأيام الأخيرة، وذلك لعدة أسباب:

  • أولًا: كان تأجيج الشعور القومي والخطاب المعادي للغرب في قلب الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم، ومن جانبها وعدت المعارضة بالحرية واستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ولكن جاء قرار الحزب القومي المتطرف Zafer، بدعم المعارضة في نهاية الجولة الأولى، ليعطى بعض الأمل للمعارضة في سد الفجوة البالغة 4.5 نقطة بينها وبين السلطات.

وعلى الرغم من أن أردوغان بدا في موقف ناجح للغاية في الجولة الأولى، فإن المعارضة قد تحقق النجاح في الجولة الثانية إذا توفر بعض الظروف.

  • ثانيًا: تمسك المعارضة بخطاب معاد للاجئين والمهاجرين وإبداء التشدد القومي.
  • ثالثًا: والأكثر أهمية أن المعارضة وعدت بأن الدولة ستدفع فائدة على جميع ديون بطاقات الائتمان للسكان، حتى يومنا هذا، ويوجد ما يقرب من 4 ملايين مستخدم لبطاقات الائتمان في جميع أنحاء تركيا مدينون للبنوك، والموضوع معروض على القضاء حاليًّا. ونتيجة لذلك، تحول الانتصار غير المشروط المتوقع لأردوغان والذي بدا له ما يبرره مع قرار مرشح رئاسي آخر وهو سنان أوغان بدعمه، إلى وضع محفوف بالمخاطر في الأيام الأخيرة.

ولفت الخبير التركي إنجين اوزر، الانتباه إلى أنه جرى إعلان بطلان أكثر من مليون صوت في الجولة الأولى، وهو ما يعادل نحو 2% من الناخبين.

مسيرة الرئيس أردوغان

يشار إلى أن رجل تركيا القوي، رجب طيب أردوغان، يحكم تركيا منذ أكثر من 20 عامًا، أولًا بصفته رئيسًا للوزراء، ومنذ عام 2014 بوصفه رئيسًا للجمهورية. ولم يترك أي سياسي من قبل مثل هذه البصمة القوية على تركيا كما فعل أردوغان.

  • ويمتد مسار الرئيس المتدين إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي، وكان عضوًا في منظمة الشباب التابعة لحزب نجم الدين أربكان الذي يعد مؤسس حركة ميلي غوروش ذات الطابع الإسلامي. ومنذ عام 1994 إلى عام 1998، شغل أردوغان منصب عمدة مدينة إسطنبول. في عام 1999، قضى أربعة أشهر في السجن بعد إدانته بتهمة التحريض.

وفي عام 2001، كانت تركيا تشهد أزمة اقتصادية وسياسية كبيرة، فأسس أردوغان حزبه الإسلامي المحافظ، حزب العدالة والتنمية (AKP). وبعد عام واحد فقط، حقق الحزب أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية، إذ حصل على 363 مقعدًا من أصل 550 مقعدًا في البرلمان. ومنذ ذلك الحين، لم يخسر أردوغان أي انتخابات. ومع كل انتصار، زادت قوته وتماسكه في السلطة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]