جونسون: لدى طهران فرصة للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية عقب هجوم طهران مطلع الأسبوع الجاري على إسرائيل.

وقالت بيربوك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي «سعيت أواخر الخريف مع فرنسا وشركاء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توسيع نظام عقوبات المسيرات بشكل أكبر (…) آمل أن نتمكن الآن أخيرا من القيام بهذه الخطوة معا».

ومن المقرر عقد اجتماع عبر الإنترنت لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن التوتر في الشرق الأوسط اليوم.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في برلين إنها ستتوجه إلى إسرائيل اليوم لإجراء محادثات تهدف لمنع تفاقم الوضع في المنطقة في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع.

وقالت في المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين إن «من المهم للغاية بالنسبة لنا كحكومة اتحادية ألمانية في هذه الأوقات الحرجة أن نعمل جميعا معا للمساهمة في وقف التصعيد في المنطقة بأكملها».

وفي وقت سابق، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الإثنين، إيران من شن أي هجوم آخر على إسرائيل، لكنه قال إن إسرائيل أيضا عليها أن تسهم في تهدئة التوترات.

وقبلها، ندد زعماء مجموعة السبع بالهجوم الإيراني على إسرائيل وقالوا يوم الأحد إنهم سيعملون على محاولة منع «تصعيد إقليمي لا يمكن السيطرة عليه» في الشرق الأوسط.

وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان إلى جانب الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية المجموعة في الفترة من 17 إلى 19 أبريل/ نيسان في جزيرة كابري الإيطالية.

في السياق ذاته،  نقل موقع أكسيوس الإخباري عن نسخة من تعليقات لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن الوزارة تستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران ردا على هجومها على إسرائيل.

وأورد تقرير أكسيوس أن يلين ستقول، اليوم الثلاثاء، إن «وزارة الخزانة لن تتردد في العمل مع حلفائنا لاستخدام سلطتنا في فرض عقوبات لمواصلة تعطيل نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع للاستقرار».

وقالت يلين في وقت سابق إن تصرفات إيران تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وقد يكون لها تداعيات اقتصادية، مضيفة أن الولايات المتحدة ستستخدم العقوبات وستعمل مع حلفائها.

ونفذت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/ نيسان، وهو الهجوم الذي تسبب في مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني وجاء في أعقاب اشتباكات على مدى أشهر بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

رد الكرملين بفتور اليوم الثلاثاء على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى هدنة من الصراعات الدولية خلال دورة الألعاب الأوليمبية في باريس، قائلا إن أوكرانيا قد تستغلها كفرصة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة التسلح.

ويُعد تعليق النزاعات المسلحة بموجب «هدنة أولمبية» تقليدا قديما، وقال ماكرون في مقابلة، الإثنين، إنه سيعمل على تحقيق ذلك عندما تستضيف باريس الألعاب الصيفية في الفترة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب المقبلين.

وردا على سؤال حول هذا الأمر، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين والجيش الروسي «لاحظا كقاعدة، أن نظام كييف يستخدم مثل هذه الأفكار والمبادرات لمحاولة إعادة تجميع صفوفه وإعادة التسلح وما إلى ذلك. وهكذا».

ولم يذكر أي حالة محددة تصرفت فيها أوكرانيا بهذه الطريقة.

وما زالت الحرب، التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط 2022 عندما أطلق بوتين ما أسماها «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، ولم تكن هناك هدنة خلال تلك الفترة، قائمة بين البلدين.

ولم يستبعد بيسكوف عقد هدنة أوليمبية، لكنه قال إنه لم يتخذ أحد بعد أي خطوات رسمية في هذا الصدد.

ولم تتغير الخطوط الأمامية في أوكرانيا بشكل كبير منذ أواخر عام 2022، لكن روسيا استعادت زمام المبادرة منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا في فبراير/شباط الماضي.

وفي مقابلته مع وسائل إعلام فرنسية، قال ماكرون إن فرنسا «ستبذل قصارى جهدها» للتوصل إلى هدنة في الصراعات في أوكرانيا وغزة والسودان، وإنه سيتواصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن هذه القضية.

وقال: «إنها فرصة سأحاول فيها إشراك العديد من شركائنا. الرئيس الصيني سيأتي إلى باريس في غضون أسابيع قليلة وسأطلب منه مساعدتي».

وأضاف بيسكوف ردا على سؤال منفصل بشأن الصين، أن موقف بكين بشأن الصراع في أوكرانيا «متوازن وبناء للغاية».

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

لا يزال الترقب الحذر سيد الموقف في منطقة الشرق الأوسط، تحسبا للرد الإسرائيلي المرتقب، على الهجوم الإيراني الأخير (مساء يوم السبيت الماضي).. ومن المرجح ألا يكون الرد الإسرائيلي عسكريا،  بل ربما يكون هجومًا إلكترونيًا، بحسب تقديرات صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية..وذكرت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية، ناقشت مساء أمس الإثنين، كيفية الرد على الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنته إيران، بشكل يضمن عدم إثارة غضب الحلفاء الدوليين أو إهدار فرصة لبناء تحالف دولي استراتيجي ضد طهران.

إسرائيل في «وضع  حرج للغاية»..الرد أو الصمت !!

يرى الخبير في العلاقات الدولية بمركز الشرق الأوسط  للسياسات بواشنطن، ماركو مسعد، أن إسرائيل في «وضع  حرج للغاية»، بين الرد على الهجوم الإيراني، أو التزام الصمت، مشيرا إلى الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط في مرحلة تاريخية، حيث أن الهجوم الإيراني على إسرئيل غير مسبوق، وهو الأول من نوعه منذ الثورة الإسلامية في العام 1979.

تغيير معادلات الردع الاستراتيجي في المنطقة

وقال «ماركو سعد» للغد: إسرئيل الآن أمام  خيار الرد على الهجوم الإيراني، خشية تغيير معادلات الردع الإستراتيجي في المنطقة، لو التزمت الصمت ولم ترد، لأن الهجوم الإيراني غير المسبوق جاء من الداخل الإيراني مياشرة إلى الداخل الإسرائيلي، وليس من خلال حلفاء إيران في المنطقة.. ولذلك فإنني أعتقد أن إسرائيل ستقوم بالرد من خلال ضربات جوية استباقية تكون محددة حتى لا تتسع رقعة الصراع، لأن إسرائيل لا تريد أن تفتح أبواب الصراع في المنطقة.

«بايدن» لا يريد صراعًا عسكريًّا مع إيران

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن هناك ملاحظة هامة، وهي أن الرئيس بايدن لا يريد صراعًا عسكريًّا مباشرًا أو غير مباشر مع إيران، لا يريد مناوشات عسكرية مع إيران سوف تنعكس سلبًا على الأوضاع الداخلية بسبب ما سوف يحدث من ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، خاصة وهومقبل على الانتخابات الرئاسية.

الخيار الإسرائيلي.. الرد «دون التسبب في وقوع إصابات»

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست»، عن الموقف الإسرائيلي بشأن الرد على الهجوم الإيراني، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطلع على النقاشات رفيعة المستوى، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب من الجيش الإسرائيلي تقديم خيارات للأهداف التي يمكن ضربها في إيران.. وقال المسؤول للصحيفة، إن إسرائيل تبحث خيارات من شأنها أن «تبعث رسالة، لكنها لا تتسبب في وقوع إصابات».

وتوقع مسؤولون أميركيون، حسب صحيفة «واشنطن بوست»، أن يكون  الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني محدود النطاق، ورجحت المصادر، أن يتضمن الرد، ضربات ضد القوات الإيرانية والوكلاء المدعومين من طهران، خارج الأراضي الإيرانية.

 إسرائيل سترد على إيران دون تصعيد يغضب القوى الغربية

من المرجح أن إسرائيل سوف ترد على الهجوم الإيراني، ولكن الرد سوف يكون مدروسًا ومحددًا بدقة، حتى لا يؤدي لتصعيد الصراع في المنطقة، وحتى لا يغضب القوى الغربية التي تولت حمايتها من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، بحسب تحليل الدكتور سليم بريك، الباحث السياسي والمحاضر في جامعة حيفا.

وقال «د.يزبك» في حوار على شاشة الغد، إن إسرائيل مطالبة من الغرب بعدم التصعيد، وفي نفس الوقت تريد أن تثبت أنها تمتلك أدوات الردع القوية، ولذلك فإن هناك احتمالات من حيث الإمكانيات الإسرائيلية، ومن ضمنها:

• الاحتمال الأول:  قصف أهداف إيرانية داخل سوريا، وهو أمر ميسور لها، خاصة أن لها سوابق عديدة باختراق الأجواء السورية وتنفيذ هجمات وقصف جوي.. ولكن هذا الاحتمال غير كاف لأن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان من داخل إيران نفسها، وليس من أراضي حلفاء طهران.
• الاحتمال الثاني تنفيذ عمليات اغتيال أو تفجير داخل إيران، كما حدث قبل ذلك، بتنفيذ جهاز الموساد الإسرائيلي، واستهداف مؤسسات أو مراكز اقتصادية مهمة داخل إيران، لتثبت أنها تمتلك إمكانيات الردع، ولكن دون تحقيق إصابات مباشرة للمواطنين بحسب تحذيرات القوى الغربية لإسرائيل، حتى لا يتم تصعيد المواجهات المسلحة في المنطقة. 

الرد الإسرائيلي «لن يشعل حربا ولن يغضب أميركا»

ويشير الباحث الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، وائل عواد، إلى ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، بعدم الانبهار بالتصدي للمسيرات والصواريخ الإيرانية، لأنه تم بمساعدة التحالف الأوروبي،  والولايات المتحدة، ولولا أن العرض في السماء كان منسقا مسبقا، لكانت «ليلة سوداء على الإسرائيليين»، فقد كان «العرض في السماء» كبيرا حتى يحتفل به في إيران باعتبار أنها ردت على قصف قنصليتها في دمشق، ولكن مع مراعاة عدم  تحقيق إصابات داخل إسرائيل، بحسب الصحيفة العبرية.

وأضاف «وائل عواد»، إن إسرائيل سوف ترد على الهجوم الإيراني، والمباحثات داخل الحكومة الإسرائيلية دارت حول: كيف سترد؟ ومتى سترد؟ ولذلك ومع مراعاة الموقف والدور الأميركي والتحالف الأوروبي، فإن التخطيط لرد انتقامي على إيران «لا يشعل حربًا ولا يغضب أميركا».

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد