جونسون يتهم بوتين بتمزيق القانون الدولي
قال مراسل الغد من لندن، إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، التقى في ساعة مبكرة صباح اليوم الثلاثاء، بأعضاء الحكومة المصغرة، نظرا لخطورة الأحداث وأهمية الملف الأوكراني.
وتابع مراسلنا، قال جونسون، إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مزق” اتفاقيات مينسك والقانون الدولي باعترافه باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك”.
وأضاف مراسلنا، أن جونسون صرح خلال مؤتمر صحفي في داونينج ستريت، بأن “هذا انتهاك واضح للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لسيادة وسلامة أوكرانيا”.
وقال إن جونسون أضاف “أن قرار بوتين هو بمثابة رفض لعملية مينسك واتفاقيات مينسك، ونذير شؤم وعلامة قاتمة للغاية، ومؤشر آخر على أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ في أوكرانيا “.
وأكد مراسلنا، أن حزمة العقوبات لا تشمل فقط كيانات وأفراد في دونباس، ولكن تشمل أيضا كيانات في روسيا وشركات في خارج روسيا ودونباس في مختلف دول العالم.
وأضاف أن جونسون شدد على ضرورة تعزيز إمدادات الطاقة إلى بريطانيا، والتأكد من ابتعاد المملكة عن الاعتماد على الغاز الروسي، وإيجاد بدائل لإمداد دول أوروبا بالغاز قبل تطبيق العقوبات الاقتصادية على روسيا، حيث تعتمد بريطانيا على 3% فقط من الغاز الروسي، فيما تعتمد ألمانيا على الغاز الروسي بنسبة كبيرة.
وأكد أن جونسون قال إن تلك العقوبات هى حزمة أولى ردا على ما قامت به روسيا.
يذكر أنه بالرغم أن القوى الغربية أجمعت على أن التحرك العسكري الروسي في المنطقتين الانفصاليتين بعد الاعتراف بهما، لا يرقى إلى مستوى “الغزو”، إلا أنها تتجه لفرض عقوبات على موسكو وسط أنباء عن “عقوبات محدودة” كحزمة أولى قابلة للتشديد.
وفور اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتي لوجانسك ودونيتسك بإقليم دونباس شرق أوكرانيا، مساء الإثنين، وبداية دخول قوات عسكرية روسية إليها، ركزت تصريحات المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين على خيبة أملهم في مدى جدية بوتين بالالتزام بقنوات الحوار والبحث عن حلول ديبلوماسية مجدية تجنب المنطقة حربا بعواقب جيوستراتيجية خطيرة.
واعتبر المسؤولون، أن الخطوة الروسية ما هي إلا تأكيد على نية موسكو غزو أوكرانيا “لا محالة”.
