جيبوتي تتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد

في إطار الجهود الرامية إلى الحد من الفقر وتحسين الأوضاع الاقتصادية للشرائح  متدنية ومحدودة الدخل في المجتمع، بدأت حكومة جمهورية جيبوتي،  الاعتماد على مبادرة «توسيع نطاق التمويل الإسلامي الأصغر» ضمن مساعي وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن التي تولي اهتماما خاصا لتعزيز التمكين المالي للفئات الفقيرة من المجتمع من خلال التركيز على فرص الخروج من الفقر.

ولجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة، تمت أتاحت خطوط ائتمان عن طريق الصندوق الشعبي للادخار والقروض، ولا سيما من خلال المشروع المبتكر المعنون «سعر الفائدة الصفري والذي يهدف إلى تقديم حلول تمويل بدون فوائد، وتعزيز الوصول العادل إلى الموارد المالية».

• هذه المبادرة تظهر مرة أخرى رغبة الحكومة في تعزيز المرونة الاقتصادية ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للسكان من محدودي الدخل في البلاد، فضلا عن كونها خطوة رئيسية نحو بناء مستقبل مزدهر وشامل ومنصف.

جيبوتي أكثر عرضة للتأثر بتقلبات الأسواق الخارجية

وحسب تقريبر البنك الدولي، تعد دولة جيبوتي العربية،  واحدة من أصغر البلدان في أفريقيا، إذ تبلغ مساحتها 23,200 كيلومتر مربع ويقدر عدد سكانها بنحو 990 ألف نسمة. ويحد حجم اقتصاد جيبوتي من قدرتها على تنويع أنشطة الإنتاج، ويزيد من اعتمادها على الأسواق الأجنبية، مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بتقلبات الأسواق الخارجية، ويعوق قدرتها على الحصول على رأس المال الخارجي.

الدخل القومي يعتمد على الموقع الاستراتيجي للبلاد

لكن قوة جيبوتي تكمن في موقعها الإستراتيجي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتستضيف قواعد عسكرية لكل من فرنسا والولايات المتحدة واليابان والصين ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى قوات تابعة لبلدان أخرى دعما للجهود الدولية لمكافحة القرصنة.. ولذلك يعتمد اقتصاد جيبوتي على موقعها الاستراتيجي، من  خلال  تأجير القواعد  العسكرية الأجنبية

تحديات اقتصادية مرهقة

وعلى الرغم من النمو المتواضع والمستقر في الآونة الأخيرة ، تواجه جيبوتي العديد من التحديات الاقتصادية، لا سيما خلق فرص العمل والحد من الفقر. بمتوسط معدل نمو سكاني سنوي يبلغ 2.5٪، معدل البطالة مرتفع للغاية حيث يزيد عن 43 في المائة وهو مساهم رئيسي في انتشار الفقر، ولذلك تسعى الحكومة لتحقيق وصول الطبقات محدودة الدخل إلى مرحلة التمكين والاكتفاء الذاتي، من خلال مبادرة «التمويل الإسلامي الأصغر».

المبادرة تخفف من الهشاشة الاجتماعية

ووفقا للمبادئ المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، يقدم برنامج التمويل الأصغر الإسلامي تمويلا بدون فوائد، حيث يتم طلب الرسوم الإدارية فقط من المستفيدين من المشروع الذي يستند إلى مبادئ إسلامية، مما يشكل حلاً أخلاقياً وشاملاً لمن يتطلعون إلى الاستقلال المالي، الأمر الذي سمح لهم بإنشاء أنشطة مدرة للدخل، والتي تسهم بدورها في التخفيف من مظاهر الهشاشة الاجتماعية والتصدي لمختلف أوجه العوَز والحرمان وتمكين الفئات الفقيرة، وأصحاب الدخل الأدنى.

• ويذكر أن اقتصاد جيبوتي يعتمد على مجمع الميناء الحديث الذي يُعد أحد أكثر الموانئ تطورا في العالم. ومن المتوقع أن تنمو حركة التجارة عبر هذا الميناء سريعا بالتوازي مع تحسن اقتصاد إثيوبيا، وهي أكبر جيرانها وشريكها التجاري الرئيسي.

شارك سفير مصر في جيبوتي، حسام الدين رضا، في فعاليات مراسم إزاحة الستار عن لافتة “ميدان القاهرة” التي تم وضعها على أحد أهم ميادين العاصمة الجيبوتية.

وفي سياق متصل أكد السفير المصري حسام الدين رضا، أن إزاحة الستار عن لافتة “ميدان القاهرة” يعكس العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مؤكدا على أن إطلاق اسم “ميدان القاهرة” على واحد من الميادين الرئيسية المؤدية للقصر الجمهوري الجيبوتي، يعد دلالة واضحة على ما يربط مصر بجيبوتي من روابط أخوية متعددة.

وأضاف أن “ميدان القاهرة” تم تسميته بناء على المرسوم الجمهوري الجيبوتي الصادر بتاريخ 21 فبراير 2023، تقديرا لما تحظى به مصر قيادة وشعبا من مكانة لدى جيبوتي، واستكمالا لخطوات التقارب الملموسة التي تحققت منذ زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لجيبوتي في شهر مايو 2021، وزيارة الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، التالية لها إلى مصر في فبراير 2022.

أعلنت حكومة جيبوتي الأحد شن حملة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أفاد التلفزيون الحكومي عن اعتقال نحو ثلاثة آلاف مهاجر تمهيدا لترحيلهم.

وباتت الدولة الإستراتيجية في القرن الأفريقي مشبعة بالمهاجرين الذين يتدفقون من الدول المجاورة، على حد وصف وزير الداخلية سعيد نوح حسن الذي أعلن أن نحو 220 ألف مهاجر وصلوا “بشكل غير قانوني” عام 2022 وحده.

وتقع جيبوتي التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة على طريق هجرة محفوف بالمخاطر يلجأ إليه أشخاص من دول أفريقية في الغالب هربا من النزاعات أو الكوارث المناخية أو للبحث عن حياة أفضل.

وأضاف حسن في خطاب متلفز أن جيبوتي قررت اتخاذ إجراءات لحماية “رفاهية سكانها وسلامتهم” والسيطرة على تدفق المهاجرين إلى البلاد.

وكشف أن “قوات الأمن اضطرت الأحد (…) لتنفيذ عملية طارئة لمكافحة الجريمة وتهريب البضائع غير المشروعة”.

وأفادت قناة “آر تي دي” التلفزيونية التي تديرها الدولة أن العملية أسفرت عن توقيف نحو ثلاثة آلاف شخص جرى نقلهم إلى مراكز الترحيل لتتم إعادتهم في شاحنات إلى بلادهم.

وأكد حسن أن “هذه العمليات ستستمر في جميع أنحاء المنطقة”.

وأشار إلى أنه بإمكان المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في القطاع غير الرسمي التسجيل، أما العاطلين عن العمل فدعاهم “للعودة فورا وبشكل طوعي إلى بلدانهم الأصلية”.

وأعطى حسن المهاجرين غير الشرعيين مهلة 30 يوما للالتزام بالقواعد الجديدة.

وقال بيلان البالغ 45 عاما في جيبوتي لوكالة فرانس برس رافضا إعطاء اسمه الكامل “المهاجرون في جيبوتي مثل قنبلة موقوتة، هناك الكثير منهم”.