جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب نتيجة فقدان السيطرة على الشارع الإسرائيلي
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفعت حالة التأهب، مساء الأحد، بعد فقدان السيطرة على التظاهرات الحاشدة التي انطلقت في أعقاب إقالة وزير الجيش يوآف غالانت من منصبه على خلفية أزمة الإصلاحات القضائية.
وقالت القناة 12 العبرية، إن إعلان الجيش لحالة التأهب جاء بعد التظاهرات العارمة التي خرجت من تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع.
وأشارت إلى أن نحو 600 ألف متظاهر خرجوا ضد حكومة نتنياهو وسياستها الخاصة بالإصلاحات في الجهاز القضائي الإسرائيلي، وضد عزل وزير جيش الاحتلال غالانت.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المدن الإسرائيلية الرئيسية تشهد تظاهرات حاشدة ضد سياسة حكومة نتنياهو وخطة الإصلاح القضائي، علاوة على قرار إقالة وزير جيش الاحتلال غالانت، لافتة إلى حالة الفوضى العارمة وثورة الغضب الشعبية وحالة من فقدان السيطرة على التظاهرات.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن قوات الشرطة استدعت عشرات شاحنات ضخ المياه لمواجهة التظاهرات الحاشدة في العديد من المدن خاصة في تل ابيب وحيفا وأمام منزل نتنياهو في شارع غزة بالقدس المحتلة.
كما أقامت الشرطة الإسرائيلية عشرات الحواجز لمنع المتظاهرين من اقتحام منزل نتنياهو، في الوقت الذي وصل فيه رئيس جهاز ” الشاباك” رونين بار ، إلى محيط المنزل للإشراف على عملية تأمينه؛ وسط تواصل حشود للمتظاهرين إلى مراكز الاحتجاج في المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب.
وأضافت، أن مفوض الشرطة الإسرائيلية، أمر بتعزيز القوات في جميع المدن، وشدد على أن اعتقال المتظاهرين يكون فقط في حالات العنف الشديد والتخريب.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن آلاف من المتظاهرين احتشدوا أمام منزل رئيس الوزراء نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، وأن المتظاهرين أغلقوا تقاطع “كابلان” في تل أبيب، فيما اندلعت مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية بالأيدي.
وقالت القناة العبرية أن آلاف المتظاهرين قاموا باختراق حاجز للشرطة نحو منزل رئيس الحكومة نتنياهو في القدس، وأن الأوضاع الأمنية خرجت عن السيطرة في ظل ارتفاع أعداد المتظاهرين.
وقالت صحيفة هآرتس، إن هناك فقدانا للسيطرة في الشوارع في عدة مدن إسرائيلية، حيث أغلق المتظاهرون شارع ايلون وكابلان وحدثت مصادمات وضرب وشجارات بين المتظاهرين وأصحاب السيارات.
وطالب المتظاهرون بإقالة بنيامين نتنياهو من منصبه، واتهموه بالفساد هو وأفراد حكومته.
وعززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها، ونصبت العديد من الحواجز العسكرية، ودفعت بتعزيزات إضافية للسيطرة على المتظاهرين الغاضبين.
وأكدت وسائل إعلام عبرية تقديم القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك “آساف زمير” لاستقالته بعد إقالة وزير جيش الاحتلال غالانت.
وكان منظمو الاحتجاجات في إسرائيل أعلنوا عن دعوات للخروج بمظاهرات الساعة 22:00 في شارع كابلان في تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية في أعقاب إقالة وزير جيش الاحتلال غالانت
وفي السياق قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن مسؤولين ورؤساء بلديات إسرائيلية، أنهم سينفذون، اليوم الإثنين، إضرابا عن الطعام أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضافت، أن اتحاد الجامعات البحثية في إسرائيل ، أعلنوا البدء بإضراب شامل ابتداء من اليوم الإثنين، في حين أعلنت كبرى الجامعات الإسرائيلية ” بن غوريون ، الجامعة العبرية ، جامعة بار إيلان” عن نيتها الإضراب ليوم تعليمي واحد هذا الأسبوع تضامناً من التظاهرات المناهضة للقوانين القضائية.
كما أعلن العشرات من الأطباء عن نيتهم عدم العمل في المستشفيات الإسرائيلية احتجاجا على حكومة نتنياهو ،
وفي السياق ، قررت نقابة العمال الإسرائيلية (الهستدروت) الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية المتصاعدة على خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وقال موقع والا العبري، إن رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، سيعقد مؤتمر صحافي مشترك، يوم الإثنين، مع رؤساء الشركات الأكثر تأثيرا في الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه قد يعلن عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي وانضمام الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية، رسميا، للاحتجاجات على خطة إضعاف القضاء. وبحسب المصادر فإن رئيس الهستدروت اجتمع مساء الأحد مع كبار رجال الأعمال في إسرائيل.
وفي ضوء هذه التطورات، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نتنياهو يعقد مداولات مع قادة الكتل الائتلافية في مكتبه لبحث “تعليق التشريعات”.
وجاءت تلك الأحداث الدراماتيكية في أعقاب قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقالة وزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت من منصبه، بعد دعوة الأخير إلى وقف التعديلات القضائية التي تعتبرها المعارضة “انقلابًا” ويصفها الائتلاف الحكومي بأنها “إصلاحات”.
