حاخام إسرائيلي يبارك عباس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بمقر المقاطعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، يوم الاثنين الماضي، وفدا يتكون من 60 إسرائيليا، جميعهم من اليهود الذين ولدوا في بلدان عربية.
اللقاء الذي تم بتنسيق من العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع، حضره الوزير السابق مائير شتريت، والسفير السابق يهودا لانكري، والبروفيسور شموئيل مورا، وترأس الوفد سام بن شتريت.
وبحسب الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، فقد أبلغ عباس ضيوفه اليهود، بأن «هناك الكثير مما يجمعنا مع اليهود من أصول عربية، لأن اليهود الشرقيين هم أبناء الأمة العربية»، مشيرا إلى اللغة والثقافة والتاريخ والفن.
ومن الأحداث الملفتة خلال اللقاء، قيام الفنان الإسرائيلي شموئيل بن عامي، بتقديم هدية لعباس، عبارة عن تمثال من صنع يده، إلى جانب قيام الحاخام أبراهام غولان، بوضع يده على رأس عباس، وقام بمباركته ليجد حلا للصراع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكان لافتا خلال اللقاء، قول عباس، إنه يستمع كل يوم إلى الأغاني الإسرائيلية، وأن أحب الفنانين اليهود إليه هو «موشيه إلياهو».
من هو مطرب عباس المفضل .؟؟
وبينما اتجه البعض إلى انتقاد تصريحات عباس، خاصة أنها جاءت مع إحياء الفلسطينيين لذكرى «يوم الأرض»، اتجه آخرون للبحث عن المطرب المفضل لرئيس السلطة الفلسطينية.
المطرب اليهودي موشيه إلياهو، كان مقربا من الفلسطينيين، حيث قالوا، إنه كان يشاركهم أفراحهم في المدن والقرى الفلسطينية، وأكدت روايات وثقتها صحيفة «موالي»، أن بصره قد ضعف في آخر أيامه، فكان أصحاب الحفلات في فلسطين يمسكون بيده ويقودونه إلى مقعده.
ربما لأن موشيه ينحدر من دولة عربية، فهو من يهود مدينة حلب السورية، وله ثلاثة أسماء، «موشيه إلياهو، وسعيد موزي، أو موسى إيليا»، وغادر إلياهو سوريا في خمسينيات القرن الماضي. وتعامل البعض مع إلياهو على أنه سوري الجنسية، ما ساعده على إقامة العديد من الحفلات في الدول العربية، وكان يطرب الجمهور بأغاني أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، ووديع الصافي.
ذاع صيت إلياهو، حين انتقل إلى مدينة حيفا الفلسطينية عام 1950، وأصبح من أشهر مطربي دار الإذاعة الإسرائيلية، هو وفايزة رشدي، اليهودية من أصول سورية أيضا، وأصبح المطرب الأول في فرقة الدار، وبرع إلياهو في القدود الحلبية وأغاني المطربين الكبار، والموشحات.
عباس مستعد للتفاوض المباشر
وأوضح عباس خلال اللقاء، أنه تحدث مع جميع الحكومات الإسرائيلية، بما فيها الحكومة الحالية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، لأنه يريد أن يصنع السلام مع نتنياهو، وفي حال تم استبداله فإنه سيتحدث مع من سيأتي بعده.
وتابع عباس، أنه «من خلال تطبيق السلام في المنطقة، سوف نتخلص من تنظيمي داعش والقاعدة، وكافة أشكال الإرهاب».
وفي سياق متصل، قال حازي سيمانتوف، مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة الذي حضر اللقاء، إن «الذين يحيطون بالرئيس عباس يعتقدون أن إجراء المفاوضات مع إسرائيل في هذه الآونة يبدو مستبعدا جدا».
وأضاف سيمانتوف، أن السلطة الفلسطينية تعلم جيدا أن تحقيق اختراق مع الإسرائيليين، «لن يأتي من جانب الحكومة الإسرائيلية»، إنما من خلال تقوية العلاقات مع المجتمع الإسرائيلي، ولذلك فإن هذا الوفد ليس الأول الذي يأتي من إسرائيل لزيارة المقاطعة في رام الله.
