حادث التدافع يعيد للأذهان عدة حقائق عن أزمات اليمن
أدى حادث تدافع في أثناء احتشاد المئات في اليمن لتلقي تبرعات نقدية خلال شهر رمضان إلى مقتل 85 شخصا في بلد تمزقه الحرب ويعتمد ثلثا سكانه على المساعدات الإنسانية.
وقد سلط هذا الحادث الأضواء على الواقع المزري الذي يعيشه المواطن اليمني، وخصوصا في داخل مناطق سيطرة الحوثيين بصنعاء.
وكشف هذا الحادث المأساوي عن عدة حقائق أخرى متصلة بأزمات اليمن، إليك أبرزها:
1- أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية
اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، ويصارع إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، على حد وصف الأمم المتحدة. وذلك من جراء الحرب المستعرة منذ ثماني سنوات والتي قسمت البلاد ودمرت الاقتصاد والبنية التحتية وأودى بحياة عشرات الآلاف.
2- يعيش على المساعدات الإنسانية
تقول الأمم المتحدة إن زهاء 21 مليون يمني، أو نحو ثلثي سكان البلاد، يحتاجون مساعدات إنسانية وحماية في عام 2023.
وهناك أكثر من 14 مليونا في حاجة ماسة للمساعدات، ونزح ما يقدر بنحو 4.5 مليون شخص، بينهم مليونا طفل، واضطر معظمهم إلى الانتقال عدة مرات.
3- يعاني سكان اليمن من «شبه مجاعة»
قال برنامج الأغذية العالمي في فبراير/ شباط إن عدد الذين يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة انخفض خلال العام الماضي من 161 ألفا إلى صفر، لكنه حذر من إمكانية حدوث انتكاسة.
4- يحتاج مساعدات بقيمة 4.3 مليار دولار
يحتاج اليمن بحسب خطة الأمم المتحدة الإنسانية 4.3 مليار دولار هذا العام للوصول إلى 17 مليون شخص من الفئات الأشد ضعفا.
وقال مسؤول في المنظمة الدولية الشهر الماضي إن المانحين، الذين يعانون من ضغوط نتيجة أزمات، تعهدوا بمبلغ 1.16 مليار دولار فقط، وهو أقل مبلغ تم جمعه لليمن منذ 2017، ويتسبب نقص التمويل في تقليص الوكالات لمشاريع المساعدات.
5 – اقتصاد منهار ونسبة الفقر 80%
دمرت الحرب الاقتصاد اليمني، وقدرت الأمم المتحدة نسبة الفقر بنحو 80 % العام الماضي، ويتلقى معظم موظفي القطاع العام أجورهم بشكل غير منتظم منذ سنوات.
ويعود سبب انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وضيق سُبل العيش وتضاؤل الفرص الاقتصادية.
6- البنية التحية خارج الخدمة
دمرت الحرب البنية التحتية والخدمات الأساسية، في اليمن، ولا تتوفر لملايين الأطفال المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة، كما أن البلاد عرضة لتفشي الأمراض بما في ذلك تلك التي يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة العام الماضي بأن المرافق الصحية المسجل أنها تعمل بكامل طاقتها في اليمن تبلغ نحو 54% فقط.
