عبر منسق العلاقات العربية الألمانية في البرلمان الألماني الدكتور عبد المسيح الشامي، عن أسفه من توجيه الاتهامات للجاليات العربية والإسلامية في أوروبا، مع كل حادث أو عملية إرهابية، وهو سلوك لا يمثل الجاليات العربية أو الإسلامية.
وأعلنت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، مقتل شخصين، ثم ذكرت وسائل إلعلام محلية ارتفاع العدد إلى 4، وإصابة 15آخرين فى حادث دهس بمدينة ترير جنوب غرب البلاد، مشيرة إلى أنه تم اعتقال السائق للتحقيق معه.
وأوضحت الشرطة أن السائق مواطن ألماني يبلغ من العمر 51 عامًا ويعيش في منطقة ترير-زاربورغ، لافتة إلى أن دوافعه مجهولة حتى الآن.
وقال الشامي في تصريحات لـ”الغد”: “للأسف الشديد كل حادث من هذا النوع، توجه الاتهامات إلى الجاليات العربية والإسلامية، الأمر الذي يؤثر الجاليات العربية والإسلامية مسؤولية كبيرة، مع أن هذا النوع من العمليات، لا يمثل الجاليات العربية والإسلامية بأي شكل من الأشكال، ولكن هذه الجاليات، تدفع ثمن مثل هذه العمليات، لا سيما مع سن قوانين يضر بها المسلم والبريء”.
ولفت الشامي إلى أن التوقعات من المحللين السياسيين والإعلاميين، ترشح أن يكون العمل، ذا خلفية إرهابية، كون أن الطريقة التي نفذ بها، قريبه إلى حد كبير لعمليات سابقة في برلين ومدن أخرى وأيضا في دول أوروية مثل فرنسا.
وتابع: “لا يمكن القول إن العمل بالمصادفة أو غير مخطط له لاسيما أن المنطقة التي نفذ بها، غير مخصصة للسيارات، ومن الواضح أن الهدف حصد أكبر عدد ممكن من الأرواح”.
فيما أوضح مدير المركز الأوروبي للدراسات من بون جاسم محمد، أن الاحتمالات مفتوحة على جميع السيناريوهات، ومن الممكن أن تكون عملية إرهابية ذات دوافع يمينية متطرفة أو ذات دوافع دينية.
وأشار جاسم إلى أن اليمين المتطرف يهدد النظام الديمقراطي في ألمانيا، وكان هناك حادث شهير نفذه يميني متطرف في يناير الماضي بقتل عدة أشخاص في محل يبيع التبغ، وأيضا عملية إطلاق نار وطعن آخر.
وأكد أن المدينة التي شهدت الحادث، معروفة بالهدوء ولها تاريخ عريق، وتقع على الحدود مع لوكسمبورج وفرنسا.
فيما قال الصحفي المختص في الشؤون الأوروبية من برلين ناصر جبارة، إن الحديث يدور عن عملية دهس في شارع تسوق محبب في مدينة ترير في جنوب غرب ألمانيا، الشرطة تتحدث عن إلقاء القبض على الشخص المتهم بارتكاب عملية الدهس، وهو رجل ألماني عمره 51 سنة .
وأوضح أن الرأي العام الألماني والإعلام يربط هذه الحادثة قبل كل شيء، بعملية دهس شهيرة بإحدى أسواق عيد الميلاد في برلين قبل سنوات، وراح ضحيتها 12 شخصا، ولكن بكل تأكيد، تأتي هذه العملية، بنكهة العمليات الإرهابية التي شهدتها النمسا وفرنسا، ولكن حتى الآن، لا وجد تأكيد من الشرطة الألمانية، على أنها عملية إرهابية.
