حازم قاسم: الاحتلال لا زال يراوغ في إتمام صفقة تبادل للأسرى
قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يراوغ في التقدم في ملف إتمام صفقة تبادل للأسرى بين (حركة حماس وإسرائيل)، مؤكدا ان الاحتلال منذ البداية انتهج سياسة الابتزاز والمراوغة في هذا الملف.
وأضاف قاسم أن ما يتم طرحة بشأن صفقة التبادل لا يلبي طموحات وشروط المقاومة الفلسطينية التي تريد الإفراج عن أكبر عدد من الاسرى وانهاء معاناتهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وأكد قاسم في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية تديرهذا الملف المهم بصبر كبير وبحكمه عالية حتى ترى النور، وان كل ما يطرح الى الان من قبل إسرائيل هو موجه للرأي العام الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول ترميم صورة جيشه عبر تشديد الحصار والتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني من خلال استمرار ساسة العقاب الجماعي وشل حركة إعادة الإعمار وإغلاق المعابر وغيرها من الإجراءات العنصرية.
وأكد قاسم أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة وسياسة هدم المنازل وتهجير سكانها والاعتداء على حى الشيخ جراح وغيرها من الأحياء السكنية، واستمرار الحصار الظالم على قطاع غزة، هى بمثابة صواعق التفجير التي قد تعيد انفجار الأوضاع الامنية والميدانية.
وبين ان حركة حماس قامت بإبلاغ كافة الوسطاء بأنه “لا يمكن ابتزازنا بأي شكل من الأشكال وتحت اى ظروف “.
وبحسب مصادر فأنه من المتوقع ان يصل الوفد الامني المصري الى قطاع غزة يوم غدا الاربعاء للقاء قادة حماس والبحث في العديد من الملفات الهامة في مقدمتها ملف الاسرى واخر الجهود المتعلقة بإعادة اعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وترفض حركة حماس ربط ملف صفقة تبادل الاسرى مع إسرائيل بملف إعادة الإعمار وغيرها من الملفات الأخرى، باعتباره ملف مستقل عن كل الملفات الأخرى التي يجرى بحثها عبر الوساطة المصرية والأممية.
وكان رئيس حماس في غزة يحيي السنوار صرح في وقت سابق وعقب الزيارة الأخيرة للوزير عباس كامل وزير المخابرات العامة المصرية في مايو /أيار ، إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وان حركته مستعدة للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز هذا الملف .
وتبذل مصر من خلال جهاز المخابرات العامة المصرية جهوداً كبيرة في احراز تقدم في ملف صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل حتى يتسنى للعودة للهدوء والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة، في ظل ربط إسرائيل لأي تقدم في ملف الاعمار بما يتم تحقيقه في ملف الأسرى .
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أمس الاثنين، عن تخفيف سلسلة من الإجراءات العقابية التي فرضتها على قطاع غزة مع بداية العدوان على قطاع غزة في مايو/ ايار الماضي ، حيث سمحت بالتصدير والاستيراد لبعض المواد وسمحت بتنقل جزئي للمواطنين على معبر بيت حانون ايرز، بالإضافة إلى توسعة مساحة الصيد إلى 12 ميل بحري.
يذكر أن حركة حماس تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 ، وهما (شاؤول آرون، هدار غولدن) دون معرفة مصيرهما أو وضعهما الصحي، بالإضافة الى إسرائيليين أحدهما من أصول إثيوبية (أفيرا منغستو ، هشام السيد ) ودخلا الى قطاع غزة بطريقة الخطأ في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.