حاضنة ملف النكبة..لماذا يحاربون «الأونروا» ؟!

تكشفت مناورات الإدارة الأمريكية، وسلطات دولة الاحتلال، لوأد «حاضنة ملف النكبة»، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والتي تمثل هاجسا منذ تأسيسها، لكيان اغتصب الأرض وشرد الأهل، وتحمل رمزا حيا لقضية اللاجئين..ومع إعلان الإدارة الأمريكية وقف المساعدات المالية للوكالة ، بدأت دوائر القرار في هذه المنظمة الدولية، الاستعداد لـ «الأسوأ»، بما في ذلك توقف عمل الكثير من البرامج المهمة، ووضعت خطة تحرك لتوفير البدائل للدعم المالي الأمريكي الكبير، الذي يمثل نحو 40 % من الموازنة العامة، خشية من انعكاس الأمر سلبا على حياة خمسة ملايين لاجيء فلسطيني، خاصة أن «الأونروا» تعاني عجزا كبيرا ظهر في موازنة العام الماضي، فاق الـ 60 مليون دولار.

 

 

 

 

وقف الدعم الأمريكي لوكالة «غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، جاء داعما لسياسات دولة الاحتلال بفتح كل الجبهات الممكنة ضد الشعب الفلسطيني بهدف محاصرته وتصفية قضيته، بدءا من الجبهة الميدانية، مرورا بالجبهة السياسية والإعلامية، فالقانونية وليس انتهاء بالجبهة الدولية يسانده في ذلك لوبي صهيوني ضاغط على صانع القرار في الأمم المتحدة يستطيع أن يتحكم في مفاصل المؤسسة الدولية.

 

 

 

 

 

 

آخر حلقات وفصول هذه الحرب الاجرامية التي يشنها الكيان الصهيوني تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارها أحد الشواهد المهمة على النكبة الفلسطينية وعلى مأساة اللجوء والشتات الفلسطيني، وذلك بهدف «دفن» قضية حق العودة، وشطب هذا الملف من القرارات الدولية وبشكل خاص في هيئة الامم المتحدة.. ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي، النوري الصل، أن هذه الحرب الاسرائيلية على وكالة «الأونروا» لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق أن طلبت تل أبيب في السنوات القليلة الماضية من مشرعين أمريكيين التحرك باتجاه إلغاء هذه الوكالة الدولية، متهمة إياها بالتحريض على الإسرائيليين.. بالاضافة الى استهداف آلة الحرب الصهيونية لمدارس «الأونروا»، إبان عدوانها على غزة ما أدى الى سقوط عشرات  الشهداء.

 

 

 

 

 

لكن التطور الجديد في هذه المخططات تجاه «الاونروا» هذه المرّة هو تبني الحكومة الاسرائيلية وبشكل معلن لملف إنهاء عمل الوكالة الدولية، حيث طالب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بكل «صراحة» ووقاحة بإغلاق هذه الوكالة بعد أيام من تهديد أمريكي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني.

 

 

 

 

 

ويضيف المحلل السياسي، أن استهداف «الاونروا» أصبح اليوم سياسة ممنهجة للكيان الصهيوني تندرج في سياق السعي إلى تغييب شاهد أممي على نكبة الفلسطينيين ونفي المسؤولية السياسية والقانونية لهذا الكيان الغاصب الذي لا يقيم أي وزن أو اعتبار لأي من القرارات والمعاهدات الدولية..لكن المثير في المسالة هو موقف الأمم المتحدة الذي لم يرتقِ الى المستوى المطلوب في مواجهتها للحرب الاسرائيلية المتكررة على مؤسساتها، بل ان الأمين العام للأمم المتحدة لم يكلّف نفسه حتى «عناء» اصدار بيان يعرب فيه عن «قلقه»، كما جرت العادة عند كلّ عدوان يتعرّض له الشعب الفلسطيني.

 

 

 

 

 

 

 

الحملة الصهيونية المغرضة على وكالة «الأونروا» هي بكل المقاييس جريمة ترتقي الى مستوى جريمة حرب، وهي بلا شك اعتداء سافر على القانون الدولي الانساني يمثّل التصدي له اليوم مهمة فلسطينية وعربية وطنية بالدرجة الأولى، فـ «الأونروا» هي أحد معالم بقاء الشعب الفلسطيني وقضيته، بل إنها الحاضنة للملف الأهم والأكبر في قضية فلسطين.. قضية اللاجئين.

 

 

 

وفي مواجهة المخطط الإسرائيلي ـ الأمريكي، لإعلان «وفاة الأونروا» وإنهاء  دور «شاهد» على مأساة اللاجئين الفلسطينيين..هناك خطة تحرك، بحسب تأكيد المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، وتتمثل خطة التحرك الحالية، في ثلاثة محاور رئيسة: أولها التوجه للقارة الأوروبية للطلب من دولها زيادة حصصها في الدعم، وكذلك التوجه إلى الدول العربية الغنية للأمر ذاته .. والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، تخصيص جزء من موازنة المنظمة الدولية لـ «الأونروا» كحل مبدئي.. ومقترح يقضي بتبعية «الأونروا» ماليا إلى الأمم المتحدة، بحيث يتم تمويل موازنتها من الموازنة العامة للمنظمة الدولية، كحال العديد من المنظمات الدولية الأخرى، وذلك بهدف إبعادها عن أي عملية «ابتزاز مستقبلية».

 

 

 

 

 

وبات واضحا ومكشوفا، أن وقف الدعم المالي الأمريكي لـ «الأونروا»، يأتي ضمن  مخطط أمريكي هدفه «سياسي بامتياز».. وعقب الكشف عن القرار الأمريكي بوقف المساعدات، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإغلاق «الأونروا».. وأضاف موضحا للتنسيق بين دولة الاحتلال والإدارة الأمريكية «أتفق تماما مع انتقادات الرئيس ترامب القوية لـ«الأونروا»، لأن هذه المنظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضا رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف الى تدمير دولة اسرائيل، ولذا يجب ان تزول الأونروا من الوجود»!! وردت الوكالة على مزاعم نتنياهو، بأن ولايتها تحددها الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يقدم أعضاؤها دعما قويا وواسعا لمهمة الوكالة في مجالات التنمية البشرية والمجالات الإنسانية، وأن ما يعمل على إدامة أزمة اللاجئين هو «فشل الأطراف في التعامل مع القضية»، وشددت على أنها مكلفة من الجمعية العامة بمواصلة خدماتها حتى يتم التوصل إلى «حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين».

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]