اعتذر حاكم نيويورك، أندرو كومو، اليوم الأربعاء، مجددا بعد ظهور اتهامات بأنه تحرش بنساء شابات.
وقال إنه سيتعاون بشكل تام مع مراجعة يجريها المدعي العام للولاية في تلك المزاعم.
وأضاف كومو، في مؤتمر صحفي: “أدرك الآن أنني تصرفت بطريقة جعلت أناسا يشعرون بعدم الارتياح. كان هذا بدون قصد وأعتذر عنه بشدة وبصدق… أشعر بالفزع تجاه ذلك وأنا بصراحة أشعر بالحرج منه”.
باتت الناشطة والمحامية الديمقراطية، كاثي هوكول أول امرأة تنتخب حاكمة لولاية نيويورك، وفازت بالمنصب الذي تولته عام 2021 عقب استقالة الحاكم السابق، أندرو كومو.
نجحت هوكول في هزيمة عضو الكونجرس الجمهوري، لي زيلدن، حليف دونالد ترامب، الذي أدار حملة انتخابية ركزت على الخوف من الجرائم العنيفة.
وقالت هوكول لأنصارها، مساء الثلاثاء: “الليلة، جعلتم أصواتكم مسموعة بصوت عال وواضح. لقد جعلتموني أول امرأة تنتخب حاكمة لولاية نيويورك في التاريخ. لكني لست هنا لصنع التاريخ، أنا هنا لإحداث فارق”.
وأضافت: “هناك مهمة ثقيلة ملقاة على كتفي تجاه كل فتاة صغيرة وكل سيدة في الولاية اضطررن إلى مواجهة الأسقف الزجاجية في كل مكان يتجهن إليه”.
وتابعت: “يجب أن يعرفن أنه يمكن انتخاب امرأة حاكمة للولاية، وأنها تستطيع العمل بنجاح لإدارة ولاية صعبة ومتعثرة مثل نيويورك”.
والأسقف الزجاجية تعبير يشير إلى الحاجز الذي يواجهه المهمشون كالنساء والأقليات عند السعي للحصول على وظيفة.
وكان فوز هوكول متوقعا في ولاية يبلغ فيها عدد الديمقراطيين المسجلين فيها أكثر من ضعف الجمهوريين.
ولم ينتخب سكان نيويورك حاكما جمهوريا منذ فوز الجمهوري المحافظ، جورج باتاكي، بولاية ثالثة كحاكم عام 2002. لكن زيلدن جعل السباق تنافسيا، واقترب من هوكول في الأسابيع الأخيرة.
وظلت هوكول على مدى 14 عاما عضوا في مجلس بلدية هامبورج، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 55 ألفا وتقع بالقرب من مسقط رأسها في بافالو التي تقطعها السيارة في أكثر من ست ساعات من مدينة نيويورك.
وقالت جوان كيسنر، وهي ديمقراطية عملت إلى جانب هوكول في مجلس المدينة خلال الفترة من 1997 وحتى 2007: “نشأت في مدينة هامبورج، ونحن في غاية الفخر الآن بعد أن أصبحت أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية نيويورك”.
وبعد الخبرة التي اكتسبتها هوكول في هامبورج، عينها حاكم نيويورك آنذاك إليوت سبيتزر كبيرة لموظفي مقاطعة إيري. واستقال سبيتزر من منصب حاكم الولاية في عام 2008.
وفي عام 2011 ، فازت هوكول في انتخابات خاصة بدائرة في الكونجرس لم يفز بها أي ديمقراطي منذ 40 عاما.
