انطلقت دعوات للحداد والغضب في محافظة رام الله، بالضفة الغربية والبيرة، بعد استشهاد فلسطينيين وإصابة ثالث برصاص الاحتلال، اليوم الإثنين، في مخيم الجلزون.
وزعم جيش الاحتلال أنّ الشبان الفلسطينيين حاولوا تنفيذ عملية دهس جنود قرب مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
فيما أعلنت قوات الاحتلال اعتقال 16 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وقالت قوات الاحتلال إن المعتقلين مطلوبين أمينياً بزعم تورطهم في هجمات وعمليات دهس بحق إسرائيليين.
وأفاد مراسلنا من مخيم الجلزون بأنه تم الإعلان عن هوية الشهيدان من خلال إبلاغ الاحتلال للارتباط الفلسطيني بالأسماء، وهما خالد الدباس وباسل بسبوس، مشيراً إلى أن ما حدث في المخيم يعد تطور كبير في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل وقوع عمليات إطلاق نار بشكل يومي.
ولفت إلى أن هناك حالة من الغضب في المخيم بعد استشهاد الشابين، حيث قام الشباب بإغلاق الطريق المؤدي إلى رام الله والبيرة بصورة كاملة، وتم إشعال الإطارات، وسط حالة من الحداد العام تسود كل مناطق رام الله والبيرة بعد دعوة من حركة “فتح”.
وتابع مراسلنا إلى أن بيان حركة “فتح” دعا كذلك للتصدي للإعدامات الميدانية في مختلف الفلسطينية، متهما جيش الاحتلال باستباحة الأراضي الفلسطينية بصورة كاملة وقام بتنفيذ مجزرة جديدة.
وأشار إلى أن 163 شهيداً ارتقوا منذ بداية العام، بينهم 112 في الضفة الغربية و51 في القطاع، وفي أقل من 24 ساعة وقعت 4 عمليات إطلاق نار في مناطق مختلفة بشمال الضفة الغربية ما أثار قلق المستويات الأمنية في إسرائيل التي تبحث طبيعة العمليات القادمة لجيش الاحتلال وهل توجد احتمالية لاجتياح الضفة وفقا لدعوات البعض.
وتابع أن السيناريو الذي يرحجه العديد هو أن جيش الاحتلال سيعمل بطريقة اقتحام المناطق الفلسطينية لتنفيذ عمليات ثم ينسحب بعد تحقيق أهدافه.
وأكد أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن تتشكل جموعات مسلحة أخرى في الضفة الغربية، على غرار مجموعة “عرين الأسود” التي تشكلت بصورة عفوية، وأن تتشكل في منطقة الخليل ذات التواجد الأكبر للمستوطنين، خاصة مع اقتراب الأعياد اليهودية.