حديث المؤامرة داخل الشارع التونسي.. من وراء اشعال «الاحتقان الاجتماعي» ؟

بينما يرتفع «حديث المؤامرة» داخل الشارع التونسي، وخاصة داخل «قصر قرطاج»، في مواجهة حالة «ارتفاع حدة الاحتقان الاجتماعي»..يترقب التونسيون، جلسة حاسمة اليوم الإثنين، بين الحكومة والاتحاد العام للشغل ( أكبر منظمة نقابية في تونس)،  وتتناول العديد من الملفات الحارقة والشائكة والتي ما زالت عالقة وتنظر ايجاد حلول لها

ووفق تصريحات أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، فإن اللقاء  سيعقد لفهم توجهات حكومة نجلاء بودن، وخياراتها، والتشاور حول كيفية الموازنة بين وضع البلاد والاستحقاقات الاجتماعية والنظر في هذه المعادلة الصعبة.. ويرى مراقبون في تونس، أن «الجلسة الحاسمة» ستكشف عن نوعية العلاقة المستقبلية بين الطرفين:

  • فالحكومة تريد أن تشتري سلما اجتماعية وهدنة عبر التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل يضمن لها مناخا اجتماعيا سليما ويسمح لها بالعمل بعيدا عن الضغوطات النقابية والإضرابات والاحتجاجات والمعارك وحالات الاحتقان، كما أن الحكومة وأمام ما ينتظرها من ملفات وإصلاحات تدرك جيدا أن عليها تجنب قدر المستطاع الدخول في مواجهة ومعركة مع الاتحاد وأن تكسبه إلى صفها من أجل دعم الإصلاحات التي تنوي القيام بها وأيضا إنجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وما ما يمكن أن تفتحه من آفاق التعامل مع المؤسسات الدولية المانحة.

جلسة «الملفات الحارقة  والشائكة»

الجلسة التي وصفت في تونس بأنها «جلسة الملفات الحارقة والشائكة» تعقد في ظل «مناخ محتقن» داخليا، بعد أن تسارعت الاحداث لتبلغ مرحلة من الاحتقان الذي تمدد كتمدد بقعة زيت على ثوب، وذلك في ظل استمرار تعقد الأزمات واحتدامها، بحسب تعبير المحلل السياسي التونسي، حسان العيادي، وعاد منسوب الاحتقان إلى الارتفاع تباعا خاصة في الاسبوع الاخير الذي شهد عودة للاحتجاجات الشعبية في عقارب، وتلويحا بها في تطاوين، واضرابا لقطاع التعليم الاساسي والثانوي، وتصعيدا من العاطلين عن العمل، واعتصام لعمال وموظفي صندوق التأمين على المرض، وغيرها من التحركات الاحتجاجية.

  • وتشير صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الى أن أغلب المتظاهرين من مناصري حركة النهضة، ومنهم نسبة كبيرة صوتت لقيس سعيد عام 2019 ضد نبيل القروي المتهم بالفساد، أما الليبراليين واليساريين الرافضين لإجراءات الرئيس التونسي فلا يرغبون في التظاهر إلى جانب الإسلاميين وهو انقسام في صفوف  المعارضين، يعلق أحد المتظاهرين.

 

حديث المؤامرة

وفي المقابل، ارتفعت أصوات تتحدث عن «المؤامرة» وراء تصاعد الاحتقان الاجتماعي . كما سجلت «المؤامرة» حضورها في خطابات الرئيس  قيس سعيد، بوجود أيد خفية، وانتقال خطاب الرئيس من الحديث عن مؤامرة الى الحديث عن «الخيانة» ومحاولات لضرب مصالح الدولة من قبل من اضرّ بهم تعليق صلاحيات مجلس النواب واقالة الحكومة.

  • ويؤكد الرئيس التونسي،  على معلومات  تكشف حقيقة «الخيانة ووضع النفس على ذمة دول أجنبية»، وان تلك المنظومة وأذرعها الحزبية والمنظماتية تلجأ  إلى الأزمات لأنها  أداتها في الحكم.
  • وفي ملف نفايات صفاقس وما تبعها من تطورات ومؤشرات تفيد بأن الأزمة قد تنتقل إلى ولايات أخرى لأسباب موضوعية، وهي أن منظومة التصرف في النفايات ورفعها قد بلغت حدها، فقد اخنار الرئيس قيس سعيد، أن يعتبر تراكم الأسباب وتكاملها الى حد بلوغ الأوضاع أوجها كان بفعل فاعل، أي مسؤولية أطراف تريد أن تحول دون اصلاح الأوضاع في البلاد.

ترقب تدخل الرئيس بشكل مباشر  وصريح

ومع ارتفاع أصوات الحديث عن «المؤامرة»، يرى المحلل السياسي حسان العيادي، أن البلاد  بلغت مرحلة الاحتقان الاجتماعي الذي يتجه إلى الانفجار في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وهي تحركات باتت تطالب بشكل مباشر وصريح من الرئاسة أن تحقق التزامات أبرمتها الدولة التونسية مع المحتجين أو القطاعات، وهذا أمر طبيعي باعتبار أن الرئيس صاحب الصلاحيات التنفيذية والسلطة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]