أعلنت السلطات الجزائرية السيطرة الكاملة على الحرائق التي أودت بحياة 38 شخصا على الأقل وخلفت دماراً واسعاً منذ الأربعاء. وأوقفت السلطات عددا من المشتبه بهم، بينما فتحت وزارة العدل تحقيقا يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الحرائق متعمّدة.
«الغد» انتقلت إلى موقع الحرائق، ورصدت آثار الدمار التي لحقت بالطارف.
وأظهرت كاميرا الغد حافلة مدمرة حاصرتها النيران، وتسببت الحرائق قي مقتل 8 أشخاص كانوا بداخلها، أثناء طريقها إلى ولاية عنابة.
يتحدث عيسى رزق الله (شاهد عيان) عن الأضرار البالغة التي نجمت عن الحرائق، وما خلفته من قتلى وجرحى.
فيما يقول محمد قردية، شاهد عيان، إن السكان كانوا يعيشون في حالة من الرعب الشديد، ولم يكن أحد يمكنه الخروج من بيته في الطارف، كما تدمرت العديد من المنازل.
وقاربت حصيلة الوفيات في ولاية الطارف 40 حالة وهي مرشحة للارتفاع حسب شهود عيان لوجود عدد من المفقودين.
ولم تخطئ بريج ألسنة اللهب إنسان أو الحيوان أو أشجار في كارثة إنسانية وبيئية عاشتها ولاية الطارف طوال 24 ساعة
ويشرح حداد الطيب للجنة الخاصة بتقييم أضرار الحرائق حجم خسائره بعد أن احتراق ونفوقماشيته
ويقول الطيب: “لا نريد أن تتخلى الدولة عنا، نرجو أن نحصل على حقوقنا”.
بوحارة محمد هو الآخر مرب أبقار في ولاية الطارف يقول: “نطلب من السلطات دعمنا والوقوف بجوارنا في هذه الأزمة”.
وتتعدد الحالات الإنسانية فيما كانت الخسارة واحدة بين ليلة وضحاها، وكان من ضمن الحالات لوعي الباهي الذي وجد نفسه وعائلته في العراء بعد أن احترق منزله ونفقت ماشيته.
كانت ولاية الطارف شرق الجزائر أكثر الولايات تضررا من موجة الحرائق التي شهدتها البلاد، رياح الموت مرت عند مدخل دائرة القالة
