حرائق تلتهم آلاف هكتارات الغابات في الأرجنتين

قال وزير الغابات، إن حركة السفن استؤنفت، اليوم الخميس، في اتجاه واحد بمضيق الدردنيل التركي في الوقت الذي سيطر فيه رجال الإطفاء على حريق كبير بمنطقة تشاناكالي «جناق قلعة» بشمال غرب البلاد.

ويعد المضيق، الذي يربط بحر إيجه والبحر الأسود إلى الشمال، طريق شحن رئيسًا لسلع من بينها النفط والحبوب.

وكانت أكثر من 150 سفينة توقفت عند المدخلين الشمالي والجنوبي للدردنيل مساء الأربعاء، للسماح للطائرات الهليكوبتر والطائرات باستخدام المياه لإخماد النيران.

وقال وزير الغابات، إبراهيم يوماكلي للصحفيين: «تمكنا من السيطرة على الحريق قبل مرور مدة 48 ساعة.. عزاؤنا الوحيد هو عدم وقوع خسائر في الأرواح».

وأضاف، أن جهود التأمين ضد مخاطر الحريق ستستمر بالوسائل الجوية طوال، اليوم الخميس، مشيرًا إلى استئناف حركة السفن في المضيق باتجاه واحد دون أن يحدد هذا الاتجاه.

وقالت وكالة الشحن تريبيكا، إنه سيجري السماح للسفن المتجهة شمالا بالعبور بعد الساعة 08.00 بتوقيت غرينتش، اليوم الخميس.

وبُذلت جهود كبيرة باستخدام طائرات الهليكوبتر والمركبات البرية بعد حلول الظلام أمس الأربعاء، لاحتواء الحريق واستؤنفت حركة السفن لساعات عدة قبل أن تتوقف مرة أخرى بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش.

وجرى إجلاء أكثر من 1200 شخص من 11 قرية من مسار الحريق الذي اندلع في مقاطعة تشاناكالي، يوم الثلاثاء، واستعرت نيرانه بسبب درجات الحرارة المرتفعة والجفاف والرياح القوية.

وقالت السلطات، إن نحو 90 شخصًا أصيبوا جراء الحريق الذي طال نحو 11861 فدانًا بما في ذلك أحراج وأراضٍ زراعية. ولم يجرِ الإبلاغ عن وفيات.

وأظهرت لقطات في تغطيات إخبارية النيران تأتي على بعض المنازل التي جرى إخلاؤها، فيما يتصاعد الدخان من تلال يمكن رؤيتها من مناطق سكنية.

يكافح رجال الإطفاء، اليوم الأربعاء، للسيطرة على حريق غابات في إقليم جناق قلعة بشمال غرب تركيا مع استمراره لليوم الثاني بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة.

وعملت طائرات هليكوبتر ومركبات برية طوال الليل لإخماد الحرائق.

وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا، إن السلطات نقلت أكثر من 1200 شخص من 9 قرى إلى مناطق آمنة، وإن 48 شخصا يحتاجون إلى علاج طبي.

كما نقلت السلطات المرضى، ومن بينهم كبار سن، من بعض المراكز الطبية كإجراء احترازي.

وأظهرت لقطات مصورة نقلتها وسائل إعلام في تغطياتها الإخبارية تصاعد الدخان من تلال يمكن رؤيتها من مناطق سكنية.

وأتت النيران على بعض المنازل الريفية المهجورة.

وقالت وكالة تريبيكا للشحن إن السلطات علقت حركة الملاحة في مضيق الدردنيل، وهو ممر مائي ضيق يربط بحر إيجه بالبحر الأسود، حتى تتمكن الطائرات من سحب المياه لإخماد النيران.

يتوجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى جزيرة ماوي، اليوم الاثنين، في اختبار لإحدى مهامه بصفته أهم وأرفع مقدمي واجب العزاء في الولايات المتحدة، وذلك بعد أسبوعين تقريبا من اجتياح حرائق الغابات للجزيرة الواقعة في هاواي مما أودى بحياة أكثر من 100 شخص.

وسيوقف بايدن مؤقتا إجازته التي يقضيها حاليا في بحيرة تاهو ليتوجه جوا من رينو في نيفادا إلى ماوي، حيث سيستقل هو والسيدة الأولى جيل بايدن طائرة هليكوبتر في جولة بالمناطق التي دمرتها الحرائق.

وسيتوجهان بعد ذلك إلى تجمع لاهاينا المنكوب للوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات والاستماع إلى شرح من المسؤولين الحكوميين والمحليين.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن بعد الانتهاء من جولته سيدلي بتصريحات «يقدم فيها واجب العزاء في الأرواح التي فُقدت ويعبر عن أفكاره ومشاعره إزاء التبعات المأساوية والدائمة لهذه الحرائق على الناجين والمجتمع».

وتعرض بايدن، الذي يسعى لانتخابه لفترة رئاسية ثانية في 2024، لانتقادات من بعض الجمهوريين وغيرهم بسبب استجابته التي أبداها في بادئ الأمر لحرائق ماوي. ومضت أيام عدة دون أن يتحدث بايدن عن هذه المأساة.

وتسببت الحرائق التي ضربت لاهاينا في غرب ماوي يوم الثامن من أغسطس/آب الحالي في وفاة ما لا يقل عن 114 شخصا، ولا يزال العدد في ازدياد.

ورد البيت الأبيض بأن بايدن يقود جهود «الحكومة بأسرها» لمساعدة هاواي على التعافي.

وأوضح بايدن نفسه أنه لا يريد السفر إلى ماوي حتى يتأكد من أن زيارته لن تتداخل مع جهود الاستجابة للطوارئ.

وقال مسؤول البيت الأبيض إن بايدن سيعلن، اليوم الاثنين، تعيين بوب فينتون، مدير المنطقة التاسعة بإدارة الطوارئ الاتحادية، في منصب كبير منسقي الاستجابة الاتحادية للإشراف على جهود التعافي طويلة الأجل.

وأضاف المسؤول أن بايدن سيلتقي أيضا بالعاملين في مجال الاستجابة للطوارئ والناجين وأفراد من المجتمع.

وقال بايدن في بيان أمس الأحد «سأفعل كل ما بوسعي لمساعدة ماوي على التعافي وإعادة البناء بعد هذه المأساة. نركز ضمن جهودنا على احترام الثقافات والتقاليد والأرض العزيزة».