يبدو أن إقالة رئيس الوزراء الأردني السابق هاني الملقي بعد احتجاجات شعبية في يونيو/حزيران الماضي لم تشف غليل شريحة من الأردنيين. إذ يعتزم نشطاء تكرار الأمر مجددا مع الحكومة الحالية يوم الجمعة المقبلة، معلنين نيتهم التظاهر في الدوار الرابع بالعاصمة عمّان قرب مقر رئاسة الوزراء.
وبدأ “الحراكيون” الأردنيون بالتلويح بالعودة إلى الدوار الرابع قرب مقر مجلس الوزراء، وهو المكان الذي شهد اعتصاما شهيرا قبل أشهر، نجح فيه النشطاء في الضغط على الحكومة حتى الإقالة. مستخدمين العديد من الوسائل بلغت حد إعاقة حركة المرور بالعاصمة الأردنية عمان.
الدوار الرابع الذي كان شاهدا على احتجاجات واسعة ضد قرار حكومة الملقي السابقة برفع أسعار المحروقات، يعود إليه الحراكيون “النشطاء” مرة أخرى بعد إعلانهم تنظيم وقفة يوم الجمعة المقبلة للمطالبة بسحب قانون ضريبة الدخل قبيل إقراره من قبل ملك الأردن،.
لن تتوقف مطالب الحراكيين عند هذا الحد، إذ ارتفع سقف المطالبات هذه المرة، كما يتضح من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصل للمطالبة بسحب قانون الجرائم الإلكترونية الذي يعتبرونه مكمما للأفواه، بالاضافة إلى المطالبة بتخفيض أسعار الوقود وإصدار عفو عام والإفراج عن معتقلي الرأي العام، وإعادة دعم الخبز ومحاسبة الفاسدين.
وهدد الحراكيون في حال عدم تلبية مطالبهم باستمرار الاحتجاجات والمطالبة برحيل الحكومة الحالية التي يرأسها عمر الرزاز والمطالبة أيضا بإسقاط مجلس النواب الذي خذل الأردنيين عند إقراره لقانون الضريبة بحسب وصفهم.
ولم تعلق الحكومة الأردنية على تلويح الحراكيين بالاعتصام والاحتجاج يوم الجمعة المقبلة، بيد أن الأجهزة الأمنية تتأهب للحشد قرب الدوار الرابع ليلة الجمعة تحسبا لمحاولات إغلاقه بالمتظاهرين وفقا لمصدر أمني رفيع المستوى، في تصريح خاص لموقع الغد.
وهناك توقعات بأن تسهم حالة الطقس في إعاقة الاعتصام، حيث تشهد العاصمة عمّان أجواء باردة خلال الأيام المقبلة.
