حراك فلسطيني دولي ضد إجراءات الاحتلال بالحرم الابراهيمي
قال سفير فلسطين لدى اليونسكو منير انسطانس، اليوم السبت،”إن الحراك الفلسطيني في المنظمة الدولية، ضد ما تقوم به إسرائيل في مدينة الخليل بحق الحرم الابراهيمي الشريف متواصل على كل المستويات” .
وأضاف انسطانس، اليوم السبت، أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وجه رسالة إلى المديرة العامة لليونسكو حول هذا الامر، إضافة الى رسالة أخرى للجنة التراث العالمي والتي كان مقررا أن تجتمع في الصين في يونيو/حزيران الماضي غير أنه وبسبب جائحة كورونا تأجل للعام القادم ما يعني عدم إمكانية استصدارها قرار بالخصوص في الوقت الحالي.
وبين سفير فلسطين لدى اليونسكو أن فلسطين الآن بانتظار اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي ينعقد نهاية سبتمبر/أيلول المقبل أو بداية شهر أكتوبر/تشرين أول مشيرا إلى أن هناك بند متعلق بفلسطين لاسيما القدس والخليل على جدول الأعمال، كما اعتبر أن القرارات التي ستصدر وتدين اسرائيل ستكون بمثابة دلالات على أن كل ما يقوم به الاحتلال باطل وغير شرعي
من جهتها أدانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، ما تقترفه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية متكررة، واعتداءات آثمة طالت الحرم الإبراهيمي الشريف، والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتعمدها تشويه المَعلَم بتركيب مصعد كهربائي داخله.
واعتبرت المنظمة في بيان لها، اليوم السبت، أن ذلك يأتي ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية.
وقالت إن هذه خطوة تصعيدية ظالمة أخرى في سلسلة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيّين في المنطقة، هدفها سرقة إدارة الاحتلال للحق الحصري للفلسطينيين في إدارة هذا الموقع الفلسطيني المعترف به لهم عالميا، وفرض الأمر الواقع عليه، واستمرار حملات التهجير الممنهجة للفلسطينيين.
وأكدت أن الاستيلاء على ساحات الحرم، يُعد تهديدا سافرا لسلامة مَعلم تم إدراجه من قبل منظمة “اليونسكو” على لائحة التراث العالمي، كممتلك فلسطيني مهدد بالخطر لما يتميز به من قيمة إنسانية استثنائية.
ودعت “الألكسو” المجموعة الدولية وفي مقدمتها اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والتحرك السريع لإدانة واستنكار الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة، واتخاذ إجراءات رادعة، من أجل مواجهة هذه الجرائم التي تزداد خطورة يوما بعد يوم، وحماية التراث الثقافي في فلسطين، مما يتعرض له من أخطار وانتهاكات جسيمة، يجرمها القانون الدولي، والمواثيق والقرارات الأممية ذات الصّلة.
وعبرت عن دعمها الكامل ومساندتها لجميع الجهود الدولية والمبادرات الرامية إلى التصدي لجميع أعمال النهب والسلب والتدمير التي ترتكب بحق التراث الثقافي الإنساني في فلسطين.