حرب أوكرانيا تدعم ترشيح الرئيس الأمريكي القادم
بينما تخيم تداعيات الحرب في أوكرانيا، على الساحة السياسية والحزبية في أوروبا، وتحديدا على «حركات اليمين الشعبوي في اوروبا»، التي أصبحت في موقف حرج ما بين ولائها الإيديولوجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتضامها مع كييف، محملة في الوقت نفسه المسؤولية في النزاع إلى الغرب.. فإن تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كانت أكثر تأثيرا داخل الويات المتحدة وأشعلت سباق الانتخابات الرئاسية مبكرا، قبل الانتخابات التمهيدية 2022 والرئاسية 2024.
- ويرى محللون في واشنطن، أن المناخ السائد حاليا يشير إلى أن حرب أوكرانيا تختار الرئيس الأمريكي الجديد، لأنها أصبحت إحدى قضايا الحسم في السياسة الأمريكية.
وبات واضحا، أن السياسيين الأمريكيين، بدأوا الاستعداد لحشد الدعم الانتخابى عن طريق الانخراط فى قضية سياسة خارجية (الحرب في أوكرانيا)، وبدأت المنافسة أيضا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في مبارزة سياسية لإدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وتوجيه الاتهامات للرئيس الروسي بوتين، وتكرار دعمهم لأوكرانيا حتى تنال استقرارها وامنها وسيادتها.
الأهمية السياسية للحرب في أوكرانيا
وفي نفس السياق.. تؤكد صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أن الجمهوريين الذين يتطلعون إلى انتخابات البيت الأبيض في عام 2024 تبنوا مواقف متشددة بشكل متزايد تجاه روسيا ، مما يؤكد الأهمية السياسية للحرب في أوكرانيا لمن لديهم طموحات رئاسية.
- وقالت الصحيفة إن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تعرض لانتقادات لأنه أشاد في البداية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غيّر لهجته في الأيام الأخيرة، ووصف التدخل فى أوكرانيا بأنه «محرقة» هذا الأسبوع.. ووصف وزير خارجية ترامب السابق مايك بومبيو ـ وهو منافس آخر محتمل في انتخابات الرئاسة 2024 ـ بوتين بأنه ديكتاتور، بعد أن واجه أيضًا انتقادات لمديحه في الماضي للزعيم الروسي.
تشدد المرشحين المحتملين للبيت الأبيض
وإذا كان ترامب وبومبيو، قد غيروا مواقفهم تماماـ وكل منهما مرشح محتمل للرئاسة الأمريكية.. فإن المرشحين المحتملين الآخرين للبيت الأبيض، قد تبنوا مواقف أكثر تشددا تجاه موسكو، ومن بينهم حاكم ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، والسيناتور ماركو روبيو، وقد أصبح التدخل فى أوكرانيا الأسبوع الماضي فرصة للزعماء الجمهوريين لتسجيل نقاط سياسية على المسرح الوطني.
- وانخرط أيضا في المنافسة على إدانة روسيا ودعم أوكرانيا، نائب الرئيس السابق مايك بنس ـ وهو يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية ـ وقال في خطاب أمام مانحين من الحزب الجمهوري: «لا يوجد مكان في هذا الحزب للاعتذار عن بوتين.. وأقول للذين يجادلون بأن توسع الناتو مسئول بطريقة ما عن التدخل الروسي لأوكرانيا: اسأل نفسك، أين سيكون أصدقاؤنا في أوروبا الشرقية اليوم لو لم يكونوا أعضاء في الناتو؟ أين كانت لتصبح الدبابات الروسية اليوم لو لم يوسع الناتو حدود الحرية؟».
وعلى طريق المزايدة في إعلان المواقف المتشددة، أنهى حاكم ولاية ماريلاند، لاري هوجان، «علاقة المدينة الشقيقة» بين الولاية ومنطقة لينينجراد الروسية، ووصف الإجراء بـ «لفتة رمزية» إلى حد كبير..وقال هوجان، الذي زار الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية في بالتيمور هذا الأسبوع، «نعتقد أنه من المهم إرسال رسالة إلى روسيا بكل طريقة ممكنة».. وأضاف: إنه سينظر في محاولة الترشح للبيت الأبيض.
