حرب أوكرانيا.. هل تنهي اعتماد تركيا على روسيا؟

موقف حرج تواجهه تركيا بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا لأن التطورات تحتم عليها أن تحسم أمرها وتختار بين مصالحها الاقتصادية والسياسية مع الطرفين المتنازعين، وهنا يظهر الصراع الذي تعيشه أنقرة التي كانت تسعى لتحقيق الموازنة بين مصالحها الاقتصادية ومواقفها السياسية.

ففي محاولة للحفاظ على التوازن في علاقاتها مع موسكو من جهة ومع أوكرانيا والغرب من جهة أخرى أدانت أنقرة الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكنها في الوقت نفسه أعلنت معارضتها فرض عقوبات على موسكو.

 

ولتركيا مصالح مع روسيا تتمثل في استيرادها 53 % من  النفط والغاز الطبيعي الذي تحتاج إليه من موسكو, كما تمثل السياحة الروسية مصدرا مهما للدخل القومي لأنقرة التي تستقبل نحو 4.5 مليون سائح روسي سنويا.

كما ترتبط تركيا وروسيا بعلاقات عسكرية متمثلة في شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس 400.

في المقابل ترتبط تركيا بعلاقات جيدة مع أوكرانيا وتبيع لها أسلحة وطائرات من دون طيار، كما تستقبل سنويا نحو مليوني سائح أوكراني.

ويرى مراقبون أن تركيا ستضطر للتضحية بعلاقاتها مع روسيا حفاظا على الغرب خاصة حلفاءها في حلف الناتو الذي يدعم كييف في مواجهة موسكو.

ويرى المراقبون أن تركيا ستواصل مساعيها للتصالح والتقارب مع دول عريبة مثل مصر والسعودية والإمارات كي تضع نفسها وسيطا بين الدول المنتجة للطاقة في الشرق الأوسط والدول المستوردة لها في الاتحاد الأوروبي لخلق بديل عن الطاقة الروسية.

كما سعت تركيا  إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل على اعتبار أنها جسر يربط بين الشرق والغرب ويمكن الاستفادة منه في مجال الطاقة عن طريق استخدام الأراضي التركية لتعويض العجز الذي تعاني منه أوروبا نتيجة مقاطعة الموارد الروسية.

 

علاقات تركيا وأوكرانيا

*تمول تركيا مشروع مساكن في كييف للذين غادروا القرم بعد الضم الروسي في عام 2014

*منذ عام 2017 تمكن مواطنو البلدين من السفر إلى البلد الآخر من دون تأشيرة دخول

*التبادل التجاري بين تركيا وأوكرانيا بلغ 4,6 مليار يورو في عام 2021

*تركيا أكبر مستثمر أجنبي في أوكرانيا بحجم استثمار بلغ 4,1 مليار يورو في 2021

*في بداية فبراير 2022  أبرمت حكوماتا البلدين اتفاقية تجارة حرة تهدف إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري.

عودة المؤسسات

سلطت مجلة فورين أفيرز الضوء على عودة المؤسسات القانونية الدولية المحتضرة فجأة إلى الحياة ردا على العملية العسكرية الروسية.

وشددت الصحيفة على أن ما تفعله روسيا انتهاك واضح للالتزام الأساسي في ميثاق الأمم المتحدة، والذي يحظر “استخدام القوة ضد وحدة الأراضي أوالاستقلال السياسي لأي دولة”.

كما أوضحت أن القانون الدولي المعاصر حدد آلية للرد على هذه الانتهاكات ليس بالحرب ولكن بما سماه المحامي الأمريكي سكوت شابيرو ” المنبوذ” .

وتنطوي سياسة المنبوذ على استثناء الدولة التي انتهكت القانون من فوائد التعاون العالمي.

وتبرر الصحيفة بهذا النص منع الرياضيين الروس من المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية، وحظر الطائرات الروسية من المجال الجوي الأوروبي والأمريكي، وتحجيم وسائل الإعلام الروسية.

 

مخاوف تركية

في هذا السياق، أكد الباحث في العلاقات الدولية من إسطنبول محمود علوش، أن الأمور في أوكرانيا تزداد تعقيدا بسبب طول مدة الحرب.

وأوضح علوش، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن الهاجس التركي يكمن في أن يمتد الصراع الروسي الأوكراني إلى منطقة البحر الأسود.

وأشار إلى أن تركيا تحاول احتواء الموقف الأوكراني الروسي حتى لا يتوسع الصراع ما يدفع أنقرة إلى الابتعاد عن منطقة الحياد.

 

اتفاقية مونترو

أكد أستاذ العلوم السياسية في معهد موسكو للعلاقات الدولية  د. الكسندر جورنوف، أن اتفاقية مونترو لن تلعب دورا في الصراع الروسي الأوكراني.

وأضاف جورنوف، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن اتفاقية مونترو تقول إن فيه حالة الحرب تغلق الحدود لكن حتى الآن لم تعلن الحرب.

وشدد على أن اتفاقية مونترو تم خرقه في عام 2014 وقت اندلاع الحرب الروسي في جورجيا خاصة عندما دخلت السفن الأمريكية في البحر الأسود.

 

غياب المعيار

أكد الكاتب والباحث السياسي من موسكو قبائلي حسين، أن روسيا تريد ضمانات كتابية من أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف الناتو.

وأوضح حسين، خلال تصريحات مع برنامج مدار الغد، أن روسيا لم تعلن موعدا محددا لانتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا لذلك فليس هناك معيار واضح لفشل العملية العسكرية.

وأضاف أن روسيا كانت مستعدة للعقوبات حتى قبل إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو اعتادت على التعايش مع العقوبات الأمريكية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]