حرب الإبادة في غزة.. العالم «يغض الطرف» والاتحاد الأوروبي «يوفر الغطاء»
حرب الإبادة في غزة، حركت الضمير العالمي الذي ظل نائما نحو 6 أسابيع، ولم يعد المجتمع الدولي قادرا على تجاهل جثث أطفال غزة تحت نيران جيش الاحتلال، بينما لا تزال مواقف الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تغض الطرف عن مذابح حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.
ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، تقريرا تضمن ردود فعل دولة الاحتلال ضد تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، التي اعتبرتها الإدارة الإسرائيلية تغيرا في الموقف الكندي.
قتل النساء والأطفال يجب أن يتوقف
وقال ترودو، حسب الصحيفة البريطانية، إن «قتل النساء والأطفال والرضع في غزة يجب أن يتوقف».
وخاطب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: إن إسرائيل ستدعم دولة ترودو إذا تعرضت لهجوم، وتتوقع إسرائيل نفس الشيء في المقابل!.
العالم يشاهد قتل الأطفال
وأضافت «الغارديان»، أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال: « أحث حكومة إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.. العالم يشاهد، على شاشات التلفزيون، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي – نحن نستمع إلى شهادات الأطباء، وأفراد الأسرة، والناجين، والأطفال الذين فقدوا والديهم.. إن العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضع.. هذا يجب أن يتوقف».
الاتحاد الأوروبي لم يعد يتمتع بأي مصداقية
صحيفة الغارديان البريطانية: وفي أيرلندا، أدان مات كارثي من حزب الشين فين، رد فعل المجتمع الدولي على القصف الإسرائيلي لغزة. وقال: «أشعر بالخجل من رد فعل المجتمع الدولي على ما رأيناه في غزة، وأشعر بالخجل بشكل خاص من رد فعل الاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «أعتقد أن زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا أن الاتحاد لم يعد يتمتع بأي مصداقية ليكون صوتًا للسلام والقانون الدولي والقواعد الأساسية للإنسانية طالما أنهم يرفضون اتخاذ موقف».
العالم «يغض الطرف»
كارثي، أخبر وزير الدولة الأيرلندي، جيمس براون، أن العالم «يغض الطرف» وأن «الاتحاد الأوروبي، الأسوأ من ذلك، يوفر الغطاء».
وانتقد فشل الحكومة الأيرلندية في دعم الدعوة إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل.
وقال: «كل إجراء محتمل قد يساعد في الضغط على إسرائيل لوقف ذبح الفلسطينيين الأبرياء يقابل بأعذار مثيرة للشفقة».
وتابع: «إنها ليست جيدة بما فيه الكفاية، أيها الوزير.. لقد حان الوقت لكي تظهر أيرلندا القيادة، وألا تحذو حذو الاتحاد الأوروبي الذي من الواضح أنه غير راغب أو قادر على توفير القيادة التي تشتد الحاجة إليها في هذه الحالة».
