حرب الجبهات في تونس..مشهد سياسي جديد يتشكّل

يبدو أن المشهد السياسي التونسي، على بعد خطوات من ملامح (سياسية ـ حزبية ـ برلمانية) جديدة، تعيد تشكيل المشهد السياسي برمته، بعد الكشف عن «تحالفات جديدة» داخل البرلمان، مما وصفته الدوائر السياسية في تونس بـ «حرب الجبهات»، قبل استحقاقات انتخابية مقبلة، تبدا في شهر مارس/ آذار المقبل، بعد ثلاثة شهور تقريبا، وهي «أول انتخابات بلدية في تونس بدلا من تعيين المحليات»، ثم الانتخابات الرئاسية في العام 2019 ، وفي ظل أجواء من التشاحن بين القوى السياسية، والصراعات داخل الأحزاب الكبرى التي تشكل الائتلاف الحاكم، وما يتردد حول التوجه لتشكيل حكومة جديدة.

 

 

 

 

 

وكانت البداية مع إعلان  43 نائبا ينتمون إلى كتل «مشروع تونس» و«آفاق تونس» و«نداء التونسيين بالخارج» و«الكتلة الوطنية» و«نداء تونس»، وبعض المستقلين ـ قبل أيام ـ تأسيس «جبهة برلمانية وسطية تقدمية» قالو إنها تهدف إلى «إعادة التوازن البرلماني».. فيما أعلن رئيس الحركة الإسلامية «النهضة» الشيخ راشد الغنوشي عن توافق سياسي جديد، «تكتل برلماني جديد» يجمع بين أحزاب «النهضة» و«نداء تونس» و«الاتحاد الوطني الحر» يهدف لمواجهة الجبهة البرلمانية الوسطية الجديدة.

 

 

 

 

وبينما يؤكد رئيس الهيئة السياسية لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية»، سمير بن عمر، أن تشكيل جبهة برلمانية «وسطية تقدمية» جديدة، تهدف إلى دعم رئيس الحكومة يوسف الشاهد في «حربه» ضد حزبي «نداء تونس» و«النهضة» لأن  تونس تشهد حاليا صراعا بين قصري قرطاج (رئاسة الجمهورية) وقصر القصبة (الحكومة).. وهو ما يتوافق مع تحذير الأمين العام لحزب «التيار الديمقراطي»، غازي الشواشي، لرئيس الحكومة يوسف الشاهد من مصير مشابه لسلفه الحبيب الصيد، مشيرا إلى أن «قصر قرطاج وحزب النداء (جناح حافظ قايد السبسي) بصدد الإعداد لسيناريو مماثل لسيناريو سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد وذلك في اتُجاه إسقاط يوسف الشاهد وإطاحة حكومته أو إرغامه على الاستقالة».

 

 

 

 

المشهد السياسي في تونس، بحسب رؤية سمير بن عمر، في حالة سيولة تحت التشكيل الجديد، مؤكدا أن  ما يحدث اليوم من إعادة تشكيل الجبهات السياسية في تونس، يدخل في إطار حرب التموضع والأجنحة بين قصري قرطاج والقصبة، وهي الحرب التي نتج عنها فشل الحكومة باعتبار أن أعضاء الحكومة انهمكوا في هذه الحرب بدل التفرغ لمهامهم الأساسية، فاليوم الكل متفرغون للتموضع والبحث عن ضرب بقية مكونات السلطة الحاكمة، وهو مؤشر واضح على تفتت ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية، ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تداعيات لهذه الحرب على مستوى تشكيل الحكومة وعلاقتها بالقصر.

 

 

 

 

وفي المناخ الملبد بالغيوم والشكوك حول (حرب الجبهات) في تونس، تم تسريب المشاورات الحاصلة المتعلقة بمشروع جديد لرئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، هدفه إعادة تشكيل الساحة السياسية وخلق توازنات من شانها تعديل الوضع الحزبي للبلاد وخلق جبهة وسطية لها ثقل كبير..وترتكز فكرة جبهة الوحدة الوطنية التي يخطط لها من قصر الرئاسة «قصر قرطاج» بتكوين جبهة على انقاض حزب نداء تونس سواء المنشقين او من الغاضبين منه، وقيادات سابقة للحزب الجمهوري، مع الدفع الى ضم القيادات الملتحقة حديثا بالحكومة، ومحاولة استقطاب قيادات من حزب «مشروع تونس».. وأن كل من رئيس كتلة نداء تونس، سفيان طوبال، والمدير التنفيذي للحزب، حافظ قائد السبسي، قد شاركا في المشاورات.

 

 

 

 

 

وعاد الجدل مؤخرا حول «صحة» الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى الواجهة، حيث طالبت المعارضة بنشر ملفه الطبي وذلك في إثر مصادقته على قانون «المصالحة الإدارية» المثير للجدل، وردت الرئاسة باتهامها بترويج عدد من «الأكاذيب» حول هذا الأمر.

 

 

 

ووفقا للمعطيات الواردة من الكواليس،  فان الأيام المقبلة، سوف تشهد تطورات جديدة داخل المشهد السياسي في تونس.. ومن الواضح أن هناك مشهدا جديدا يتشكل.

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]