يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استخدام ملف اللاجئين السوريين لتهديد الدول الأوروبية من أجل تقديم مساعدات مالية لأنقرة التي تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ.
وقال المحلل السياسي، طارق وهبي، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستخدم اللاجئين كعامل ضغط ضد الأوروبيين، كاشفًا عن تحذيرات في ألمانيا تدعو بعض السوريين المتواجدين على أراضيها عن عدم الاتجاه بسياراتهم تجاه اليونان وبلغاريا.
كما أكد المحلل السياسي، أن أوروبا رفعت حالة الإنذار الكاملة، ودعا وزراء الدول الخارجية لمؤتمر طارئ لمواجهة تهديدات تركيا، مشيرا إلى أن أوروبا مستعدة لتقديم بعض المساعدات الإنسانية للاجئين ولكن شرط البقاء في الأراضي التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد بفتح الحدود أمام طالبي الهجرة عبر تركيا، قائلا خلال كلمة له قبل يومين “لقد قلنا إننا سنفتح الأبواب أمام اللاجئين، لم يصدقونا، فتحنا الأبواب.كما أشار إلى أن بلاده “تستضيف 3.7 مليون سوري.
من جانبه قال وزير الداخلية إن عدد اللاجئين الذين وصلوا حدود اليونان وبلغاريا، بلغ أكثر من 100 ألف حتى الآن، فيما أكدت اليونان أنها لن تسمح بدخول اللاجئين عبر الحدود التركية.
وقالت اليونان اليوم الأحد إنها تواجه تهديدا “خطيرا” من آلاف المهاجرين الذين تجمعوا على حدودها بعد أن خففت تركيا القيود التي كانت مفروضة على تحركهم.
وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين إن ” تركيا تدفع وتشجع هذا التحرك”.
وأضاف “وفي ظل الأوضاع الراهنة فإن الوضع الحالي يمثل تهديدا فعالا وخطيرا وغير متوازن للأمن القومي للبلاد”.
