56 ساعة استغرقتها معركة غزة الأخيرة بين حركة الجهاد وجيش الاحتلال الإسرائيلي، لتخلف ورائها 45 شهيدا من بينهم 15 طفلا، فضلا عن إصابة أكثر من 360 فلسطينيا.
وعلى الجانب الآخر، أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، 550 صاروخا وقذيفة على مستوطنات غلاف غزة وتل أبيب.
كما ذكر إعلام الاحتلال الاسرائيلي أن تفعيل صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل حدث 360 مرة.
وفي هذه المعركة أيضا، استخدمت سرايا القدس صاروخ براق الذي يصل مداه إلى 120 كيلومترا، فضلا عن قذائف هاون وصواريخ بدر 3 وفجر5.
قال الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، إن حركة الجهاد حققت مكسبا شعبيا سياسيا لم تحققه من قبل، مشيرا إلى أن الحركة دافعت عن كرامة الشعب الفلسطيني.
وأضاف في حديثه لبرنامج «مدار الغد»، أن رد حركة الجهاد جاء ضمن رؤية فلسطينية كاملة، لافتا إلى أن تلك الحرب خلقت وعيا سريعا عند شخصيات عامة لم تعتد التدخل بحكم مواقعها، لكنها أدانت إسرائيل لأنها استشعرت أن أمور دولة الاحتلال تذهب بعيدا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن تدمير 18 منزلا بشكل كام، كما تضرر 1746 منزلا بشكل جزئي.
وفي ظل عدم صدور إحصائية حول تكلفة الدمار في التصعيد الأخير، فإنه يمكن العودة لتكلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية في حرب مايو 2021 بحسب وزارة الأشغال في غزة والتي بلغت حوالي 875 مليون دولار.
من جانبه، قال مدير معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية عصام مخول، إن اسرائيل مصرّة على أنّ نجاح العملية يقاس بمدى تمكنها خلال المواجهة في أن تبقي حماس على الحياد وتمنع تدخلها.
وأضاف في حديثه لبرنامج «مدار الغد»، أن إسرائيل كانت تقول إن حماس مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة، لكن الآن تغيرت اللهجة.
وأوضح، أن إسرائيل أصبحت تقول إن حماس يجب أن تكون جزء من الحل وليس المواجهة.
وقال، إن اسرائيل تتباهى أنها استطاعت إنهاء الجولة في وضع كانت فيه حماس خارج تلك المواجهة.
