تتواصل “محادثات فيينا” حول الاتفاق النووي، حيث تتركز اللجان الفنية على مسألة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وسط حالة من التفاؤل المحدود.
ويفرض الحذر نفسه لأنه منذ أن خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي عام 2018، وإيران تواصل الخروقات في التزاماتها بالاتفاق.
سجل الخروقات
ويشير سجل الخروقات إلا أن إيران رفعت نسب تخصيب “اليورانيوم” إلى 60%، بينما ينص الاتفاق على نسبة تخصيب لا تزيد عن 3.6%. كما رفعت إيران مخزونات اليورانيوم منخفض التخصيب إلى 14 ضعف الكمية المسموح بها في الاتفاق، وأضافت أجهزة طرد جديدة، كما زادت احتياطاتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 25 كيلو جراما.
أراء الخبراء
ويقول الخبراء إن إيران على بعد 6 أشهر لكي تتمكن من إنتاج يورانيوم بنسبة تخصيب 90% يكفي لبناء قنبلة نووية.
واستأنفت الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي المحادثات، فيما طالبت طهران بإلغاء كل العقوبات المفروضة عليها، ورفضت مناقشة أي قضايا فيما يخص البرنامج الصاروخي أو ميليشياتها في منطقة الشرق الأوسط.
وتريد الولايات المتحدة الأمريكية رفعا تدريجيا للعقوبات بالتزامن مع إزالة الخروقات وبقاء العقوبات غير المتعلقة بالبرنامج النووي وكبح البرنامج الصاروخي وبحث قضايا الأمن الإقليمي.
ماذا يعني فشل المفاوضات؟
وقد يعني فشل الجولة السابعة من “مفاوضات فيينا” شن هجمات عسكرية على المواقع النووية، وقد تنذر باندلاع حرب أوسع نطاقا، ونجاح إيران في بناء قنبلة نووية ما يؤدي إلى تغيير التوازنات الاستراتيجية في المنطقة، إضافة إلى قيام ميليشيات إيران بتوسيع عملياتها وهجماتها على القواعد الأمريكية في العراق وعدد من الدول.
ولتجاوز هذه العواقب فإن الوضع المثالي هو تحقيق مطالب الطرفين وقد اتفق المراقبون على أن أجواء إيجابية خيمت على الجولة.
وحذرت السلطات الإيرانية، من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر، حيث أوضح مسؤول إيرانى أن بلاده ستستمر فى المحادثات الجارية بالعاصمة النمساوية قدر ما يستلزم الأمر
كما شدد المسؤول الإيراني فى الوقت ذاته على أن طهران “لن تضحى بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد.