حرق فتاة باكستانية تبلغ 18 عاما لرفضها الزواج بنجل مديرها
تحولت ماريا عباسي ذات الـ18 ربيعا إلى رمز للقهر الذي تتعرض له النساء في باكستان، بعدما ماتت متأثرة بجراحها بإحدى المشافي اليوم، الخميس، في إقليم البنجاب الحدودي مع الهند.
كانت عباسي في منزلها ترعى شقيقتها الصغرى عندما هاجمها رجل رفضت الزواج بابنه وصبّ عليها البنزين ليحرقها بالكامل، وهي الفاجعة التي استفاقت عليها قرية موري في الإقليم الباكستاني.
تعمل عباسي معلمة في إحدى المدارس في هذه الضاحية الفقيرة من باكستان، ولم تكن قد أتمت عامها الـ19 بعد، إلا أن مدير هذه المدرسة أراد منها الزواج بنجله إلا أنها رفضت، بحسب رواية الشرطة، فهاجمها الرجل واعتدى عليها بالضرب وشلّ حركتها ثم قيدها وصبّ عليها بنزينا.
تقول الشرطة إن ماريا تعرضت للتعذيب على يد الرجل الذي لم ينفذ الجريمة وحده بل تعاون معه رجلان اثنان على الأقل، هاجموا منزلها حيث أبرحوها ضربا، ثم أضرموا فيها النيران، وفقا لما نقلته صحيفة «نيوزويك» الأمريكية عن دويتشه فيله الألمانية.
وقال مسؤول في المستشفى المركزي للقرية إن والديها نقلاها إلى المركز الطبي إلا أن ذلك كان متأخرا جدا وكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وبعد ساعات أعلنت الشرطة أنها اعتقلت 3 أشخاص ربما يكونون على علاقة بالجريمة، على حد قولها، في الوقت الذي قال فيه عمُها رفقات عباسي لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية: «كانت ماريا ترعى أختها البالغة من العمر 5 سنوات في المنزل فيما كان الوالدان في عزاء أحد أقرباء العائلة».
وأضاف رفقات: «علم والدها بخبر إندلاع نيران في المنزل أثناء العزاء فهرع إلى هناك، لكنه كان يظن أن الأمر مجرد حادثة حريق أو ترب غاز أو ما هنالك، إلا أنه فوجئ بابنته الكبرى وقد اضرمت فيها النيران»، ولم ترد تفاصيل أخرى حول ملابسات نقل الضحية إلى المشفى.
ولا تعتبر ماريا عباسي الوحيدة التي عانت اضطهادا في باكستان، فقد سبقتها كثير من الباكستانيات اللاتي انتهكت حقوقهن، بينما لا يمنحهن المجتمع حقوقا فيما يتعلق بالزواج أو الطلاق، وتقع المرأة بين التشدد المجتمعي والديني والعنف الأسري المتكرر، بحسب منظمات دولية وأممية.