حركة النهضة.. بين الفشل في تعبئة الشارع التونسي ومحاولات التأقلم مع الواقع الجديد
علق المعتصمون بشارع الحبيب بورقيبة اعتصامهم بعد يوم واحد فقط من انطلاقه.
ويرى متابعون، أن حركة النهضة وحلفائها يسجلون فشلا جديدا في كل مرة في حشد الجماهير على وقع محاولاتهم لإدخال الشارع في الخلاف السياسي وتصدير الأزمة السياسية إليه.
وبحسب مراقبين فإن حركة النهضة ورغم إعلانها رفض قررات الرئاسة إلا أن تيارا كبيرا فيها يحاول التأقلم مع الواقع الجديد في البلاد .
وكان الرئيس التونسي قد أعلن في آخر خطاب موجه للشعب قبل أيام قليلة الإبقاء على تعليق كافة أعمال البرلمان لحين إجراء انتخابات تشريعية أواخر العام المقبل وكذلك استفتاء حول إصلاحات دستورية واستشارة إلكترونية تنطلق في الأول من يناير المقبل.
وقالت هدى الهمامي، الكاتبة والباحثة السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن حركة مواطنون ضد الانقلاب، التي تم تدشينها مؤخرا، بالتوازي مع الإجراءات الاستثانئية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، تستهدف عودة المسار الديمقراطي من جديد.
وقالت الهمامي، إن مطالب الحركة تتضمن عودة البرلمان، والهيئات الدستورية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
واعتبرت الهمامي، إن حركة النهضة رغم ثقلها السياسي، إلا أنها فقدت الكثير من شعبيتها وتواجدها في الشارع بسبب ممارساتها وإخفاقتها في حل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال بحري العرفاوي، الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن قوات الأمن التونسية تدخلت بشكل كبير في محاولة لفض الاعتصام، ما دفع المتظاهرين إلى فض اعتصامهم خشية حدوث أي مواجهات جديدة.
وأشار العرفاوي، إلى إنه من المقرر أن تشهد الأيام القادمة إجراءات تصعيدية ضد القرارارت الرئاسية، عن طريق دخول شخصيات وطنية عن الطعام وتنظيم تظاهرات واعتصامات في أماكن مختلفة في البلاد.