هنأت حركة حماس في قطاع غزة، حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، بالفوز “غير المتوقع” في الانتخابات التي جرت أمس الاحد، فيما أعاد البلاد إلى حكم الحزب الواحد، ما يعزز سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في بيان، إن “حركة حماس تهنئ الشعب التركي والأحزاب التركية والرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان ورئيس حزب العدالة والتنمية السيد أحمد داوود أوغلو، على هذه النتائج التي عكست رسوخ المسار والتجربة الديمقراطية في الساحة التركية وعلى حضارة هذا الشعب الذي أنجح هذه الانتخابات بهذه الطريقة المثالية وهذه الطريقة الحضارية، ونحن في حركة حماس نعتبر أن هذه النتائج قبل أن تكون نصراً لتركيا فهي نصر لفلسطين، ونثق بأن الدولة التركية تضع مثل هذه النتائج لصالح خدمة القضية الفلسطينية وقضية القدس والشعب الفلسطيني”، بحيب وكالة “رويترز” للأنباء.
وبعد فرز كل الأصوات تقريباً حصل حزب العدالة والتنمية على نسبة أقل قليلاً من 50 في المئة من الأصوات، وهو ما يكفي بشكل مريح لتحقيق أغلبية في البرلمان المؤلف من 550 عضوا، وهي أعلى بكثير مما توقعه حتى أعضاء الحزب.
ويمكن أن تسبب هذه النتائج انقسامات عميقة في تركيا بين المحافظين الذين يرون في أردوغان بطلاً للطبقة العاملة، والعلمانيين الذين يتطلعون للغرب ويشكون في سلطويته ومثالياته الإسلامية.
وفي يونيو/ حزيران فقد حزب العدالة والتنمية الغالبية التي يتمتع بها منذ عام 2002.
واستقال أردوغان، من منصب رئيس الوزراء في العام الماضي، وأصبح أول رئيس في تركيا يأتي بالانتخاب المباشر بهدف تحويل المنصب من مجرد منصب شرفي إلى منصب تنفيذي قوي.
وما زال حزب العدالة والتنمية يفتقر لأغلبية تكفي لتغيير الدستور، لكن لكونه الحزب الوحيد في السلطة سيكون بإمكان أردوغان تأكيد نفوذه على الحكومة.
